اشتدت المنافسة بين الجمعيات الخيرية بمدن وقرى خط المنزلة في استجلاب جلود أضحية عيد الأضحى المبارك لبيعها والاستفادة بثمنها في أعمال ونشاطات الجمعيات حيث أصبحت واحدة من أبرز مصادر الدعم للعمل الخيري بها.
وكان من عادة الأهالي أن يتركوا جلود الأضحية للجزار الذي يستفيد ببيعها ويستفيد بثمنها الذي يتجاوز قيمة أجرته الأصلية من عملية الذبح.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع أى جزء من الأضحية أو إعطائها للجزار فقد روى البخاري ومسلم عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا وَأَنْ لا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا . قَالَ : نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا . قال في "زاد المستقنع" : " ولا يبيع جلدها ولا شيئا منها ، بل ينتفع به ".
وكان الإخوان المسلمين منذ بضع سنوات قد نشروا حملة توعية لمن يذبحون بألا يعطوا شيئا من الأضحية للجزارين واقترحوا تسليمها للجمعيات الخيرية للاستفادة من ثمنها كباب من أبواب الصدقة ، وقد آتت الحملة ثمرتها وتغيرت عادة الأهالي نحو تطبيق السنة النبوية ومراعاة أحكام الأضحية.
وقد أثارت هذه الحملة استياء الجزارين الذين كانوا يحصلون على آلاف الجنيهات من جراء الحصول على الجلود وبيعها ، وقد تفهم كثير من الأهالي الأمر مما جعلهم يعوضون الجزارين بزيادة أجرتهم وعدم إعطائهم الجلود.
وارتفعت منافسة الجمعيات للاستفادة بأكبر قدر من الجلود ، وانتشرت الميكرفونات في الشوارع ، وتجولت السيارات لجمع الجلود التى عادة ما تصل لذروتها في اليوم الأول والثاني من أيام العيد.
وقد رصد موقع منزلاوي في العام الماضي عمليات نصب حيث قام بعض الأفراد المشبوهين بالتجول على البيوت وطلب الجلود تحت اسم جمعية ما ثم بيعها لحسابهم ، وبالتحرى عن هؤلاء علم مراسل الموقع بأن بعضهم ممن يتعاطون البانجو والمخدرات، مما يتطلب من الأهالي التأكد من هوية الذين يطلبون الجلود والاطمئنان إلى أنهم يتبعون إحدى الجمعيات المعروفة.
منقول عن موقع: منزلاوى .كوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق