manzalawy blog

اشكر كل من ساهم معنا وتابعنا خلال فترة التدوين على صفحات مدونة منزلاوى فقد ادت دورها على اكمل وجه فى ظروف كانت ملائمة للمدونات فقط احب ان اقول انى احببت التدوين واحببت تلك المدونة ... manzalawy

الاثنين، ديسمبر ٢٤، ٢٠٠٧

إصابة سائق تكتك عند كوبري العزيزة ومشاجرة في شارع الثانوية بالمنزلة



::بواسطة::منزلاوى::

أصيب اليوم شاب في مشاجرة بينه وبين أحد سائقي العربات الروماني والتي أودت بإصابة الشاب إصابات عديدة ، وعلى صعيد آخر وقعت مشاجرة أمس بين سائقين من أصحاب التكتك ولم تسفر المشاجرة عن أي إصابات ।


ففي الساعة العاشرة صباحا اشتبك أحد سائقي العربات الروماني مع سائق لتكتك إثر تصادم التكتك بمؤخرة العربة وذلك فى البر التانى (حى السلام) عند كوبرى العزيزة .
وأفاد مراسل الموقع أنه شاهد سائق التكتك مغمى عليه حيث قام سائق العربة بعد اشتباكات عنيفة بضرب سائق التكتك بحديده على رأسه ، وأفاد أيضا بأن سائق التكتك كان يحمل مطواة .
وأفاد شهود عيان بأن عدد كبير من السائقين قاموا بفض المشاجرة ، وحملوا الشاب الفاقد للوعي في محاولة لإيقافه ، وذكر بعض الشهود بأنه تم نقله إلى المستشفى العام بالمنزلة .
وسائق التكتك شاب في العقد الأول من عمره ، وسائق العربة سائق لعربة خضراء روماني تعمل على خط العزيزة .
وأمس شهد شارع الثانوية مشاجرة كادت أن تشتعل بين سائقين نتيجة تصادم بعضهما الأخر ، وحدث ازدحام في الشارع وتم تعطل المرور لعدة دقائق ، وتدخل أصحاب الخير وفضوا النزاع بينهما وسهلوا عملية السير .
وفى الآونة الأخيرة ارتفع معدل حوادث التكتك والسيارات إضافة إلى الموتوسيكلات الصيني ، كما ارتفعت أيضا حوادث القتل والسرقة ، وذكر مصدر بالمحكمة أن أغلب القضايا تكون قتل أو سرقة أو حودث أو نزاع واشتباك

الجمعة، ديسمبر ٢١، ٢٠٠٧

جلود الأضاحي .. تنعش العمل الخيري بالمنزلة


::بواسطة::منزلاوى::

اشتدت المنافسة بين الجمعيات الخيرية بمدن وقرى خط المنزلة في استجلاب جلود أضحية عيد الأضحى المبارك لبيعها والاستفادة بثمنها في أعمال ونشاطات الجمعيات حيث أصبحت واحدة من أبرز مصادر الدعم للعمل الخيري بها.
وكان من عادة الأهالي أن يتركوا جلود الأضحية للجزار الذي يستفيد ببيعها ويستفيد بثمنها الذي يتجاوز قيمة أجرته الأصلية من عملية الذبح.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع أى جزء من الأضحية أو إعطائها للجزار فقد روى البخاري ومسلم عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا وَأَنْ لا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا . قَالَ : نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا . قال في "زاد المستقنع" : " ولا يبيع جلدها ولا شيئا منها ، بل ينتفع به ".
وكان الإخوان المسلمين منذ بضع سنوات قد نشروا حملة توعية لمن يذبحون بألا يعطوا شيئا من الأضحية للجزارين واقترحوا تسليمها للجمعيات الخيرية للاستفادة من ثمنها كباب من أبواب الصدقة ، وقد آتت الحملة ثمرتها وتغيرت عادة الأهالي نحو تطبيق السنة النبوية ومراعاة أحكام الأضحية.
وقد أثارت هذه الحملة استياء الجزارين الذين كانوا يحصلون على آلاف الجنيهات من جراء الحصول على الجلود وبيعها ، وقد تفهم كثير من الأهالي الأمر مما جعلهم يعوضون الجزارين بزيادة أجرتهم وعدم إعطائهم الجلود.
وارتفعت منافسة الجمعيات للاستفادة بأكبر قدر من الجلود ، وانتشرت الميكرفونات في الشوارع ، وتجولت السيارات لجمع الجلود التى عادة ما تصل لذروتها في اليوم الأول والثاني من أيام العيد.
وقد رصد موقع منزلاوي في العام الماضي عمليات نصب حيث قام بعض الأفراد المشبوهين بالتجول على البيوت وطلب الجلود تحت اسم جمعية ما ثم بيعها لحسابهم ، وبالتحرى عن هؤلاء علم مراسل الموقع بأن بعضهم ممن يتعاطون البانجو والمخدرات، مما يتطلب من الأهالي التأكد من هوية الذين يطلبون الجلود والاطمئنان إلى أنهم يتبعون إحدى الجمعيات المعروفة.

منقول عن موقع: منزلاوى .كوم

طلبة الأزهر، والتاسع من ديسمبر


::بواسطة::منزلاوى::
كان الأول عرضاً رياضياً قام به طلاب الإخوان المسلمين في الجامعة.. ارتدوا فيه أقنعة سوداء على الوجوه، وقدموا فيه عروضاً للعبة "الكاراتيه" في ساحة الجامعة، وأمام كاميرات وسائل الإعلام ضمن اعتصام بدؤوه في المدينة الجامعية، وتواصل داخل أسوار الحرم الجامعي..وكان الثاني وقفة صامتة وقف فيها الطلاب مكممي الأفواه بلاصق أبيض، ومكبلي الأيدي بشريط أبيض يربط أيديهم تعبيراً عن حالة التضييق التي يعيشونها داخل الجامعة - منذ أحداث العام الماضي - والتي كان آخرها هذا العام اعتقال 22 طالباً من زملائهم، وتحويل عدد كبير منهم إلى مجالس تأديبية قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول.إذن نحن أمام مشهدين متناقضين.. اختلف فيهما الأسلوب، بل واختلفت فيهما الألوان المستخدمة..الأول أثار فزعاً – وإن كان مصطنعاً – من بعض المتابعين للشأن المصري، وقلقاً طبيعياً لدى البعض الآخر من النخبة المصرية، وفى وسائل الإعلام المختلفة التي جعلت من هؤلاء الطلاب ميليشيا – مزعومة - تحركها أيدٍ من الخارج، وتتلقى تدريبات عسكرية..والثاني كان رد فعل حضاري.. جذب وسائل الإعلام، ولكن تم تجاهله من النخبة، والكتاب، والمتابعين للشأن العام. كان الأول تعبيراً ساذجاً من طلاب تنقصهم الخبرة، وحرَّكهم غضبهم، وخوفهم من ردود أفعال أمنية قريبة الشبه بما حدث في جامعة عين شمس؛ فأرادوا أن يوصلوا رسالة خاطئة لجهات الأمن: بأننا لن نسمح بدخول "بلطجية" إلى جامعة الأزهر؛ فنحن أشد قوة، وأكثر عدداً، وأقوى شكيمة.كانت الرسالة خاطئة.. وكانت الوسيلة أكثر خطأ..وكان الترصد بهؤلاء الطلاب جاهزاً، والأقلام مسنونة، وعرائض الاتهام معلقة؛ فانطلقت الأقلام، والفضائيات لتتسابق في ذبح هؤلاء الطلاب دون رحمة، ولا شفقة؛ فانتهكت حرماتهم، وألقوا في غياهب السجن شهوراً عدة دونما اعتبار للظروف التي أقاموا فيها عرضهم، ودونما اعتبار لوقت امتحاناتهم، أو ظروفهم الأسرية شديدة البؤس.ورغم أن القضاء المصري قد أنصف هؤلاء الطلاب، وأقر ببراءتهم من التهم التي وجهت إليهم أولاً، ومن حرمانهم من دخول امتحانات الفصل الدراسي ثانياً، إلا أن الإعلام الذي سلخهم بألسنة شداد لم يقترب من معاناتهم، ومعاناة أسرهم، ومن الظروف اللا إنسانية التي عاشوا فيها بعد الأحداث..وجاء التاسع من ديسمبر لعام 2007 ليعبر الطلاب فيه عن اعتراضهم على اعتقال زملاء لهم اقتحمت مساكنهم ليلاً، وتم اعتقالهم دون جريرة..وكان الاعتراض هذه المرة بالصمت، وبكمامات على الأفواه، وبأكبال في الأيدي.. كان التعبير حضارياً، وكان الطلاب فيه هم الأعلى صوتاً رغم صمتهم، والأكثر قوة رغم ضعفهم..قابلوا رفض رئيس جامعتهم للحوار معهم بتكميم الأفواه.. وقابلوا اعتقال زملائهم بتكبيل الأيدي..كانت الوقفة مهيبة، والأسلوب معبراً، واللون الأبيض للأكمة والأكبال رامزاً..كان الصمت، والأكمة، والأكبال، واللون الأبيض رامزين للبراءة الطلابية العفوية، ورامزين لحال الطلاب، ولحال الجامعة..لقد أظهرت الوقفة الحضارية من الجاني، ومن المجني عليه..أظهرت الوقفة الصامتة من هم الميليشيا، ومن هم الطلاب..ورغم حضور الإعلام، وتصويره لهذه الوقفة؛ إلا أن النخبة المصرية صمتت صمتاً مطبقاً.. لا كصمت الطلاب؛ ولكن كصمت الساكت عن الحق، والمشارك فى الجريمة..شارك صمت هذه النخبة فى جريمة اغتيال الحياة الطلابية المصرية، وتحويل الجامعة إلى ثكنة عسكرية يوأد فيه شباب الأمة، وعماد نهضتها، وتغتال فيها الأحلام فى مهدها لشباب غض يحاول أن يشكل مستقبله، وتنتظره الأمة لتخرج من كبوتها.وبدوري أتساءل:ألم تكن هذه الوقفة فرصة يشير إليها هؤلاء النخبة؛ ليتعلم منها الطلاب – في الأزهر وغير الأزهر – أن رقى الوسيلة هو جزء من الحق المراد إظهاره؟!!أليست هذه الوقفة فرصة تستحق الاهتبال ممن يحبون هذا الوطن، ويخشون عليه؛ ليرفعوا راية مناصرة القضايا الطلابية، ولتسليط الضوء عليها؟!!ألا يحتاج الشباب في خضم هذه الحالة التي تعيشها الأمة إلى من يأخذ بأيديهم، ويقول لهم: إن ما فعله زملاؤكم هو الطريق الواجب الإتباع، وأن إيجابيتكم في الدفاع عن قضاياكم ليست بالصوت العالي، ولا بالملابس السوداء، وليست أيضاً بوقف الحركة، والنشاط لاسترداد ما ترونه من حقوق؟!!ترى: هل سيتعلم من يحبون هذا البلد من طلبة الأزهر؟

الخميس، ديسمبر ٢٠، ٢٠٠٧

عيد سعيد يا منزلاوية





::بواسطة::منزلاوى::

نظم الإخوان المسلمون بالمنزلة مسيرة تكبير إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث اجتمع فيها الأهالي شبابا وأطفالا من أمام الجامع الجديد وانطلقت تعلوها تكبيرات العيد مرورا بشارع السينما والزهراء إلى أن وصلت إلى شارع الرياح في اتجاهها نحو مصلى نادي اتحاد المنزلة ।فبعد صلاة فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك تجمع الأهالي أمام الجامع الجديد في صفوف منظمة تقدمها عدد من رموز الإخوان المسلمين بالمنزلة وانتظمت في نهايتها أعداد كبيرة من الأطفال يحملون البالونات والزينة والأعلام التي تحمل التهنئة بحلول العيد المبارك وسار الجميع مرددين هتافات وتكبيرات العيد معلنين ابتهاجهم وفرحتهم بعيد الأضحى المبارك وتأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الذين كانوا يرفعون نداء التكبير والتهليل فى الشوارع والطرقات.

الإخوان في استقبال المصلين وتهنئتهموعند وصول الأهالي إلى المصلى كان في استقبالهم لفيف من قيادات ورموز الإخوان في استقبالهم وفي مقدمتهم الحاج فرج حجازي والأستاذ إبراهيم الخريبي والأستاذ ياسر الشافعي والأستاذ السادات عبد الرحيم والأستاذ محمد الخريبي والمهندس المتولي شلباية والمهندس أحمد أبو الغيط والمهندس أحمد الزحزاحي والأستاذ عبد القادر القيعي.
وبعد دقائق من شروق الشمس قام الحاضرون مصطفين خلف الشيخ سيد شلبي الذي أم المصلين لصلاة العيد وخطب فيهم عقب الصلاة ، ثم تبادل المصلون التعانق والمصافحة وعبارات التهاني وقد بدت الفرحة على جميع الوجوه واضحة جلية .
و سرعان ما انصرف الكثيرون بعد صلاة العيد لانشغالهم يذبح الأضحية وتوزيعها ، وكان الطقس يوم العيد مشمسا ولم يشعر أحد بالبرد على عكس العام الماضي .
من ناحية اخرى اجتمعت أعداد أخرى في ساحة مصلى ميدان الأنصاري وقد أمهم للصلاة وألقى فيهم خطبة العيد الشيخ رزق حسان.

جانب من صلاة العيد بميدان الأنصارىيذكر أن المنزلة تشهد حاليا أربع ساحات متفرقة بالمدينة لصلاة العيد فضلا عن المساجد ومنها مصلى نادي اتحاد المنزلة وساحة مركز الشباب بالمنزلة الجديدة التابعين لإدارة الأوقاف ، وساحة ميدان الأنصاري التابعة لجمعية أنصار السنة ، ومؤخرا ساحة رابعة بجوار السلخانة.
يذكر أن إخوان المنزلة سعوا من قبل لتوحيد صلاة العيد بمدينة المنزلة تحقيقا لمقصد السنة النبوية من صلاة العيد الجامعة لكافة أهالي المكان الواحد ، وتحرك مسئولون بالأوقاف في هذا الاتجاه إلا أن أسبابا مجهولة وقفت حائلا دون تحقيق الأمر.
وكانت أول صلاة للعيد في الساحات بالمنزلة في السبعينات أقامها الإخوان بجوار مسجد الدعوة ثم تنقلت من مكان لآخر يسع تدفق المصلين حتى استقرت بجوار ماكينة العلمي التي شهدت أكبر تجمع لصلاة العيد بمدينة المنزلة।

نقلا عن موقع منزلاوى

للصور

اضغط الرابط التالى

الثلاثاء، ديسمبر ١٨، ٢٠٠٧

حجاج بيت الله يتوافدون على جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم


::بواسطة::منزلاوى::


توافد حوالي 2.5 مليون حاجٍّ اليوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة لعام 1428هـ/ 19 ديسمبر 2007م تأدية الركن الأعظم من أركان فريضة الحج، بالوقوف على صعيد جبل عرفات الطاهر، وذلك بعد أن قضَوا يوم التروية أمس الثامن من ذي الحجة في منى؛ ويؤدي الحجاجُ صلاتَي الظهر والعصر جمعَ تقديمٍ وصلاتَي المغرب والعشاء جمعَ تأخير.

ومن المقرر- حسب شروط تأدية الفريضة- أن تبدأ جموع الحجيج في الإفاضة من عرفات عقب غروب شمس اليوم، ويتوجه وفدُ الرحمن إلى المزدلفة للمبيت بها، ثم جمع الجمرات، على أن يقوموا غدًا- أول أيام عيد الأضحى- بذبح الهدي ورمي أُولى الجمار والحلق أو التقصير وأداء طواف الإفاضة؛ بما يعتبر نهايةَ المناسك الرئيسية للحج، وهو ما يسمى بالتحلُّل الأصغر.

(إخوان أون لاين) يرصد حصاد رحلات الموت بين أبناء الدقهلية

::بواسطة::منزلاوى::
استمرت حلقات مسلسل غرق الشباب المصري في مياه البحار جريًا وراء حلم العيشة الكريمة وبعيدًا عن الفقر والإهانة في مصر، ودارت أحداثُ الحلقة الجديدة من هذا المسلسل هذه المرة في قرية بساط كريم الدين، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر؛ حيث شهدت القرية الحزينة الأسبوع الماضي غرق 4 من أبنائها وفقدان 11 آخرين في بحر إيجا، أثناء محاولتهم الهرب من تركيا إلى إحدى الدول الأوروبية بعد سفرهم من مصر.

فجَّرت هذه الحادثة مفاجأةً من العيار الثقيل؛ حيث كشفت عن اختفاء 9 أشخاص آخرين منذ ما يقرب من 8 شهور، بعد أن أقنعهم أحد الأشخاص بشراء مركب صيد والسفر عليه من أمام برج العرب بمحافظة دمياط، إلا أنه لا أحد يعلم عنهم شيئًا حتى الآن، ولم تقدم الفاكسات ولا الاتصالات بالوزارات المختلفة أيَّ شيء للوصول إلى أي معلومات عنهم!!.

ولم يعُد أمام "بساط كريم الدين"- التي سافر منها 400 شخص إلى اليونان فقط وما زالوا بها غير الغرقى والمفقودين- سوى صلاة الغائب على مَن غابوا، وأن تنتظر من لم يأتِ بعد، وأن يناشدوا المسئولين أن يسمحوا لهم برؤية صور الجثث المشوهة لعلهم يتعرفون على أبنائهم!!.

(إخوان أون لاين) عاش هذه الأوقات الأليمة؛ حيث ذهب إلى منزل مسعد السيد الباز- أحد الضحايا- والتقينا بأم مسعد، التي حكت مأساة ابنها قائلةً: "إن مسعد سافر عن طريق رشيد، ثم توجه بعدها للإسكندرية، وقال له من قاموا بتسفيره: "إنه هيروح تركيا وبعدين يسافر اليونان، لكن خلاص ابني راح وعياله مستقبلها بقى بإيد ربنا".

وقالت أرملته من بين دموعها: "يا ريته ما سافر، بس كان نفسه يربِّي عياله أحسن تربية ويلبَّسهم أحسن لبس، بعد ما بقت بنتنا نورا عندها 17 سنة وعلى وش جواز، وكمان عندنا طارق عنده 19 سنة ولسه بيبتدي حياته، وكان عايز يأمِّن له مستقبله، لكن ما باليد حيلة، لقد ذهب أملنا في الحياة والظهر اللي كنا بنتسند عليه".

ذهب ليموت!!
وفي الجانب الآخر من القرية وداخل منزل الضحية محمود محمد عبد العظيم (33 سنة) قالت أرملته: "محمود سافر منذ حوالي شهر، وقبل أن نُرزق بابننا محمد، وكان يتمنَّى أن يراه، ولكنه فضَّل أن يذهب ليؤمِّن له مستقبله ليراه فيما بعد في أحسن صورة هو وشقيقته التي لم يتجاوز عمرها عامين".

وأضاف والده محمد عبد العظيم (مهندس زراعي): إن محمود كان يبحث عن فرصة لكي يُحسِّن بها دخله بعيدًا عن مرتب الحكومة الذي لا يكمل حتى يوم 10 في الشهر، ولكنه ذهب لكي يموت، ولو كنا نعلم ذلك ما كنا تركناه لهذا الوهم، ولكنه قدرُ الله، وقد أقنعه من قام بتسفيره بأن يذهب للسودان ومنها إلى تركيا ثم اليونان في رحلات الموت، وحسبي الله ونعم الوكيل، ونحتسب ابننا عند الله"!!.

أما أسرة إبراهيم محمد الدعدع (31 سنة- حاصل على دبلوم زراعي) فلم تصدق نبأ وفاته حتى الآن، وتنتظر الأسرة وصوله مع الناجين بعد أن عاش والداه ليلة حزينة في انتظار خبر ينفي وفاته، بعد أن كان الابن الوحيد بالإضافة إلى شقيقتيه.

وأكد والده أنه خرج في رحله مغايرة تمامًا؛ حيث خرج عن طريق اليمن ليذهب بعدها إلى تركيا وكالبقية إلى اليونان، ولكننا لم نسمع عنه أية أخبار منذ أكثر من 21 يومًا ولا حتى باتصال تليفوني.

ورفضت أسرة عبد الباقي رجب عبد الباقي التحدث؛ لأنهم لم يستوعبوا خبر موت ابنهم في أولى خطواته في الحياة بعد فشله في رحلة البحث عن عمل، وبعدما اقترض مبالغَ ماليةً كبيرةً لكي يسافر، ولكنه- كما قال أحد جيرانه-: مات ليترك لوالديه الحزن والدَّيْن!!.

وهذا ما ينتظر أكثر من 14 أسرة من نفس القرية التي أصبحت تعيش على الجمر في انتظار أية أخبار عن أولادهم الذين سافروا منذ أكثر من شهرين، وأصبحوا في عداد المفقودين ولا يعلم أحد شيئًا عنهم إلا الله.

الغموض يُحيط بقرار المحكمة العسكرية بإسقاط تهمة الإرهاب


::بواسطة::منزلاوى::



أبت المحكمة العسكرية العليا التي يُحاكم أمامها الإخوان المسلمين إلا أن تسدل الستار قبل عيد الأضحى بمزيدٍ من المفاجآت التي عهدناها طوال جلسات المحكمة، وعلى عكس الذي كان مقررًا في جلسة اليوم الأحد ببدء جلسات المرافعات، والتي كان سيبدأها المحامي الكبير رجائي عطية، إلا أن رئيس المحكمة فاجأهم بما هو جديد؛ حيث قرر إسقاط تهمة الإرهاب عن المعتقلين وكذلك إسقاط تهمة تولي قيادة الجماعة عن المهندس خيرت الشاطر ورجل الأعمال حسن مالك، ونفت المحكمة عن المعتقلين تهمة جلب أموالٍ من الخارج للإنفاق على الجماعة।



الملفت للنظر أن رئيس المحكمة لم يقدم مفاجأته لهيئة الدفاع ولا المعتقلين إلا بعد 5 دقائق من مرافعة رجائي عطية وبعد سرده لخطوط المرافعة الرئيسية، والتي تلخَّصت في: بطلان قرار الإحالة إلى القضاء العسكري، وعدم دستورية المادة السادسة من قانون الأحكام العسكرية، وبيان واجب المحكمة في إهدار نص المادة السادسة وعدم إعماله والامتناع عن تطبيقه، وبطلان إذن نيابة أمن الدولة 13/12/2006م بالقبض والتفتيش، وكل ما ترتب على ذلك لعدم جدية التحريات التي بني عليها، وهو بطلان كافة إجراءات أمن الدولة؛ لأنها بنيت على إجراءات باطلة وتمت تنفيذًا للإذن الأول، إلا أنه وأثناء سرده لهذه المحاور فاجأه القاضي بقراءة تعديل وصف الاتهام الموجه للمتهمين بما نصه:



المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك
"قررت المحكمة العسكرية على سبيل الاحتياط الكلي تعديل وصف الاتهام بخصوص المتهمين جميعًا ليكون الانضمام إلى جماعةٍ نُظمت على خلاف أحكام القانون، وهي جماعة الإخوان المسلمين، والغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها والاعتداء على حرية المواطنين التي كفلها الدستور بأن عقدوا الاجتماعات التنظيمية فيما بينهم بقصد تحريض الجماعات الطلابية، وبخاصة طلاب جامعة الأزهر بأن أمدٌّ كل من المتهم 22، 24، 25، 26، 27 (يوسف ندا وتوفيق الواعي ويوسف المتعايش وفتحي الخولي وغالب همَّت) هذا التنظيم بمعونات مالية، من خلال اللجنة المالية خارج البلاد..
وتولى المتهمان الأول والثاني (م. خيرت الشاطر، حسن مالك) إدارة أموال الجماعة واستثمارها في شركات ومؤسسات لصالح هذه الجماعة مع علمهم بأن هذا الفعل معاقب عليه في قانون العقوبات مع رفع ظرف الإرهاب من الاتهام الموجه إلى المتهمين من الأول إلى الواحد والعشرين ومن الثاني والعشرين إلى التاسع والعشرين بشأن جريمة غسل الأموال والاشتراك فيها موضوع قرار الاتهام في هذه الدعوى على سبيل الاحتياط الكلي".

وفور قراءة القاضي لنص التعديل تعالى اللغط في القاعة في محاولةٍ لاستيعاب ما حدث، وقف كل المعتقلين داخل القفص منصتين بكل حواسهم لكل كلمة تقرأ، وساد التوتر بين الأهالي؛ حيث إن أكثرهم كان يحتاج إلى استيضاحٍ من المحامين حول معنى هذا التعديل، مما اضطَّرَّ المحامين إلى أن يطلبوا من القاضي فرصةً للتداول، وهو الطلب الذي استجاب له القاضي ورفع الجلسة لمدة ساعة.

وما إن رُفعت الجلسة حتى ظهر تباين موقف المحامين من التعديل الذين تشاءم بعضهم وأبدوا قلقهم من عبارة "على سبيل الاحتياط الكلي" التي بدأ وختم بها القاضي القرار؛ لأن هذه العبارة تُستخدم عادةً في حالة تشديد الاتهام لا تخفيفه، كما أنهم قلقوا من تعميم الاتهام في واقعة جامعة الأزهر على المتهمين جميعًا.

ورأى البعض الآخر أنه تخفيف للاتهام، بل وبالغ بعضهم في التفاؤل، وأشار رجائي عطية إلى أن هذا القرار معناه البراءة للمهندس خيرت الشاطر؛ حيث تمَّ حبسه من قبل بنفس التهمة، وبالتالي لا يجوز حبسه مرتين في الاتهام ذاته، وهو ما بدأ به مرافعته بعد عودة الجلسة للانعقاد، وطلب ضم صورةٍ رسميةٍ من الحكم الصادر ضد الشاطر في القضية 8 لسنة 95 جنايات عسكرية، وكذلك تنفيذ هذا الحكم وكافة محاضر التحريات التي بُني عليها لإثبات سابقة الحكم عليه بنفس التهمة، وأضاف إلى هذا عدة طلبات منها:
محاضر تحريات في كلٍّ من القضية 87 لسنة 92، القضية 483 لسنة 2001م أمن دولة عليا والتي سجلها المقدم عاطف الحسيني في محضره بسنة 2006م، وطلب إثبات أن هاتين القضيتين اتهم فيهما الشاطر وقضى على أثرهما بالسجن 5 سنوات، انتهت في أوائل العام 2001م، وهو ما يعني استحالة أن يكون ضالعًا بالقضية الثانية من نفس العام (2001م)، والذي كان فيه رهن الاعتقال، وأخيرًا ضم صورة رسمية من محضر القضية 148 لسنة 2007م أمن دولة عليا المحرر لطلاب جامعة الأزهر، كما طلب إخلاء سبيل كافة المعتقلين بالضمان الذي ترتضيه المحكمة مع التزامهم بحضور جميع الجلسات، وهو الطلب الذي رفضت المحكمة الموافقة عليه مع قرارها تأجيل الجلسة إلى يوم الأحد التالي والموافق 23/12.


د. خالد عودة
واعتبر د. خالد عودة أن هذا التراجع من جهة المحكمة أو من بيده القرار يرجع في الأساس إلى عدم وجود أي دليلٍ على إدانة أي من المعتقلين، وبالتالي صار من الصعب للغاية إثبات التهم بحقهم، وأكد حسن مالك أن إسقاط تهمة الإرهاب عن المعتقلين لا بد وأن يليها إسقاط تهمة غسيل الأموال؛ لأن التهمتين مرتبطتان ببعضهما البعض، وهو ما أكده عدد من المحامين.

وعلَّق عبد المنعم عبد المقصود- منسق هيئة الدفاع- على هذه المفاجأة بأن القراءة الأولية لقرار المحكمة أكد ما سبق أن أكدت عليه هيئة الدفاع وأدبيات جماعة الإخوان المسلمين من أن الجماعة بعيدة كل البعد عن أي أعمال عنف ولم يسبق خلال الستين عامًا الماضية ارتكاب أي فردٍ من أفرادها لأي عملٍ من أعمال العنف، إلا أنه أكد أن ما أورده رئيس المحكمة في بداية ونهاية القرار، وهي عبارة "على سبيل الاحتياط الكلي" فتح كل الاحتمالات فلا هو أسقط تهمة الإرهاب ولا غسيل الأموال ولا هو أقرها، مشيرًا إلى أن الرأي النهائي سيُحسَم بعد الاطِّلاع على حيثيات القرار الجديد، والذي على أساسه ستقوم مرافعات الدفاع.


عبد المنعم عبد المقصود
ودعا عبد المقصود إلى عدم الإفراط في التفاؤل، مشيرًا إلى أن التخبط الذي تشهده القضية يؤكد أنها قضية سياسية في المقام الأول وليس لها دلائل ولا أسانيد قانونية، مؤكدًا أن هيئة الدفاع ستعكف خلال الأيام القادمة على دراسة هذا القرار وترتيب دفاعها على ضوء هذه الدراسة، ولن تسبق الأحداث وتعطي أحكامًا مسبقةً إن كان هذا القرار في مصلحة المتهمين أو غير ذلك.

ويرى مصطفى عطية- عضو هيئة الدفاع- أن المحكمة قامت بإضافة تهمتين جديدتين للشاطر ومالك بخصوص إدارة الأموال لصالح الجماعة لم تكن موجودة في الاتهام السابق بهذا التخصيص، وأضاف واقعة جديدة للاتهام، وهي واقعة جامعة الأزهر، ومؤكدًا أن للمحكمة الحق في التصدي لإضافة جرائم جديدة ظهرت أمامها أثناء نظر الدعوى، ولكن حق التصدي هذا يجعل من المحكمة خصمًا كالنيابة ولا يحق لها مباشرة الدعوى بعد ذلك، ويلزم إحالتها للنيابة العسكرية للتحقيق في الواقعتين الجديدتين، ثم تحويلها إلى المحكمة، ولكن في دائرة جديدة، وكل هذا في حالة ما إذا كانت الأمور تُدار بشكلٍ قانوني.

رأي الخبراء
وبعيدًا عن المحكمة فقد طالب عددٌ من خبراء القانون الدستوري بضرورة تبرئة المعتقلين وإسقاط باقي التهم المنسوبة إليهم، خاصةً أنها تفتقد لعناصر الجريمة ولا يوجد بها أي أدلة قانونية.


د. عاطف البنا
وأكد الدكتور عاطف البنا- أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة- أنه لا توجد أدلة قانونية على الجرائم التي نُسبت إلى قيادات الإخوان المسلمين كالتحريض على أحداث جامعة الأزهر المعروفة بالعرض الرياضي والحديث عن الانضمام لجماعةٍ نُظِّمت على خلاف أحكام القانون، مؤكدًا أن جماعة الإخوان المسلمين لا تدعو أبدًا إلى تعطيل الدستور أو القوانين.

وطالب البنا ببراءة كافة المعتقلين المحالين إلى المحاكمة العسكرية وإسقاط باقي التهم المنسوبة إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ لأنها تهم باطلة لا أساسَ لها من الصحة.وعلَّق البنا على قرار المحكمة العسكرية قائلاً: إنها أسقطت عددًا من الاتهامات ولا يزال هناك اتهامات أخرى تُلصقها المحكمة بالمعتقلين، متوقعًا أن تكون الأحكام الصادرة أقل مما لو نسبت إليهم كافة التهم التي ذُكرت.

تحول


د. أحمد أبو بركة
ورغم أن البعض اعتبر قرار المحكمة مفاجأة في مجريات سير القضية، إلا أن الدكتور أحمد أبو بركة- عضو مجلس الشعب وعضو هيئة الدفاع- يرى أن قرار المحكمة ليس مفاجأة، مشيرًا إلى أن الدفاع منذ اللحظة الأولى في التحقيقات يطالب بتغيير وصف الاتهام سواء في نيابة أمن الدولة العليا أو النيابة العسكرية.

وأضاف أبو بركة قائلاً: لو سلمنا جدلاً بصحة الوقائع- وهي غير صحيحة- ولو سلمنا جدلاً بنسبتها إلى الـ40 معتقلاً، فهي لا تحمل بحالٍ من الأحوال جرائم المادة 86 من قانون العقوبات التي تجرم الإرهاب، وكذلك لا يوجد بأوراق الدعوى ثمة دليلٍ على فعل يصدق عليه توصيف أو قيد تهمة المادة 86 من قانون العقوبات كجريمةٍ أو كوسيلةٍ أو الجرائم المتفرعة عنها كجريمة غسل الأموال.

وأشار أبو بركة إلى أنه منذ بداية هذه الدعوى أصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة حكمها في استئناف المعتقلين لأوامر حبسهم بأن ألغت كافة أوامر الحبس الصادرة للمتهمين وإخلاء سبيلهم فورًا من سراي المحكمة بلا ضمان، وانتهت المحكمة إلى عدم وجود جريمةٍ في الأوراق يمكن إثباتها للمعتقلين، وهو ما يأتي قرار المحكمة العسكرية العليا اليوم متناغمًا معه ومؤكدًا لوجهة نظر المعتقلين ودفاعهم.

الجمعة، ديسمبر ١٤، ٢٠٠٧

600 شخصية مصرية وعالمية ترفض المحاكمات العسكرية للإخوان



::بواسطة::منزلاوى::
رفضت حوالي 600 شخصية من القوى المحبة للحق، والعدل، والحرية تُمثِّل كافة ألوان الطيف السياسي من البرلمانيين والنقابيين والمهنيين وأساتذة الجامعات والصحفيين والإعلاميين وأصحاب الفكر والأحرار من مختلف الأحزاب والقوى السياسية في مصر، وأنحاء مختلفة من العالم استمرارَ مهزلة المحاكمات العسكرية الاستثنائية لـ40 إصلاحيًّا مصريًّا من العلماء والمهنيين ورجال الأعمال.

وطالبوا جميعهم في حملة توقيعات مُوسَّعة على الإنترنت بضرورة تضافر كافة الجهود والإمكانيات لوقف هذه المهزلة، والوقوف ضد محاكمة المدنيين أمام المحكمة العسكرية، من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة للمواطن، وعلى رأسها أن يُحاكَم المدني أمام قاضيه الطبيعي؛ إعمالاً للدستور والقانون والأعراف والشرعية الدولية.

كما طالبوا في الحملة الاليكترونية التي تم تدشينها على "إخوان أون لاين" لجمع أكبر قدر ممكن من التوقيعات لرفض استمرار المحاكمة العسكرية لقيادات الإخوان المسلمين- وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر- النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين- بتنفيذ القرارات المتعددة التي صدرت بالإفراج عن المدنيين المحبوسين والمحالين للمحاكمات العسكرية من قِبل قاضيهم الطبيعي.

ومن أبرز الشخصيات التي قامت بالتوقيع:
الداعية الكبير د. يوسف القرضاوي، الكاتب الكبير فهمي هويدي، المفكر الإسلامي طارق البشري، د. عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق، د. عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق، د. زغلول النجار، الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة، المفكر الإسلامي د. محمد عمارة، صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة "القاهرة"، د. عبد المنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، المؤلف والسينارست أسامة أنور عكاشة، المخرج العالمي يوسف شاهين، الكاتب الكبير جمال بدوي، الكاتب الكبير أنيس منصور، جلال عارف نقيب الصحفيين السابق، د. حسام عيسى وجورج إسحاق، ود. جودة عبد الخالق، وحسين عبد الرازق، ود. رفعت السعيد، ود. السيد البدوي، وضياء الدين داوود، ود. يحيي الجمل، ود. عبد الله الأشعل، ود. عبد الوهاب المسيري، ود. كمال المنوفي، ود. محمد سليم العوَّا، ود. نصر فريد واصل، والنائب حمدين صباحي، والنائب سعد عبود، وأحمد سيف الإسلام أحمد، وفيوليت داغر، ود. أحمد كمال أبو المجد، ونجاد البرعي، وبهي الدين حسن، وحافظ أبو سعدة، وإبراهيم عيسى، وأحمد فؤاد نجم، وأنور الهواري، وبثينة كامل، وجمال أسعد عبد الملاك، وحازم غراب، ود. حسن أبو طالب، وحسين عبد الغني، وحلمي شعراوي، وخليل عناني، ود. رفيق حبيب، وسليمان جودة، والسيد الغضبان والسيد نزيلي، وصافيناز كاظم، وضياء رشوان، وطارق عبد الجابر، ود. عبد الحليم قنديل، وعبد العزيز مخيون، وعبد القادر ياسين، وعبد الله الخياط، وعبد الله السناوي، وعلاء الأسواني، ود. عمرو الشوبكي، ود. كمال حبيب، ومجدي الجلاد، ومجدي مهنا، ود. محمد السعيد إدريس، ود. محمد السيد سعيد، ووائل الإبراشي، ويوسف سيدهم.

شارك معنا في رفض المحاكمات العسكرية

الاثنين، ديسمبر ١٠، ٢٠٠٧

أفضل أيام الدنيا


::بواسطة::منزلاوى:: فضل الله- تعالى- على عباده أن جعل لهم مواسمَ للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقرِّبهم إلى ربهم، والسعيد مَن اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمرُّ عليه مرورًا عابرًا.

ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيامٌ شهد لها الرسول- صلى الله عليه وسلم- بأنها أفضل أيام الدنيا، وحثَّ على العمل الصالح فيها، وقبل ذلك أقسَم الله- تعالى- بها، وهذا وحده يكفيها شرفًا وفضلاً؛ إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم.

وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويُكثِر من الأعمال الصالحة، وأن يُحسِنَ استقبالَها واغتنامَها، وفي هذه الرسالة بيانٌ لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها, والأعمال المستحبة فيها، نسأل الله- تعالى- أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يُعينَنَا على اغتنامها على الوجه الذي يُرضيه.

فضائل هذه الأيام
* أقسم بها ربنا في كتابه الكريم؛ فقال: ﴿وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)﴾ (الفجر)، والصحيح الذي عليه جمهور المفسرين أن اللياليَ العشر هي عشر ذي الحجة، وقد أقسم الله بهذه العشر؛ وذلك لفضلها وشرفها.

* أقسم الله- تعالى- بيوم عرفة على وجه الخصوص؛ وذلك في قوله- تعالى-: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)﴾ (البروج)، وفي الحديث عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة" (رواه الترمذي).

* أحبُّ الأيام على الإطلاق؛ قال- صلى الله عليه وسلم-: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر"، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟! قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" (رواه الترمذي، وأصله في البخاري).

* وهذه الأيام هي أعظم أيام السنة؛ فعن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد)، وقال- صلى الله عليه وسلم-: "ما من أيام أحب إلى الله أن يُتعبَّد له فيها من عشر ذي الحجة, يعدل صيامُ كلِّ يومٍ منها بسنةٍ، وكل ليلةٍ منها بقيام ليلة القدر" (رواه ابن ماجة والترمذي).

* أفضل أيام الدنيا كلها؛ قال- صلى الله عليه وسلم-: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر"؛ يعني عشر ذي الحجة قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟!. قال: "ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفَّر وجهه بالتراب" (رواه البزار، وابن حبان)، والمعنى: إلا مَن استُشهد في المعركة.

* وفيها أعظم الأيام.. يوم النحر، الذي قال فيه النبي- صلى الله عليه وسلم-: "أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرِّ" (رواه أبو داود). ويوم القرِّ هو اليوم الذي يلي يوم النحر؛ لأن الناس يقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من الطواف والنحر واستراحوا.

* وهي الأيام التي أعطاها الله لموسى- عليه السلام- كي يتم ميقاته أربعين ليلةً؛ قال تعالى: ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ (الأعراف: من الآية 142)، وقد ورد هذا عن مجاهد ومسروق.

* قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".

* صَدِّق أولا تصدِّق: عن الأوزاعي قال: "بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوةٍ يُصام نهارها ويُحرَس ليلُها إلا أن يُختَصَّ امرؤٌ بشهادةٍ".

ماذا نفعل فيها؟!
1- ارفع نفسك بالصلاة:
ويستحبُّ التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل؛ فإنها من أفضل القُرُبات؛ روى ثوبان قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك إليه بها درجةً، وحطَّ عنك بها خطيئةً"، وهذا عامٌّ في كل وقت، وبالطبع سيزيد الفضل في تلك الأيام المباركة.

2- ابتعد بصيامك:
واجعل صيامك وقايةً لك عن النار؛ فللصوم فضلٌ عظيمٌ وثوابٌ عميمٌ؛ قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا" (رواه مسلم)، وثواب الصائم لا يعلم قدرَه إلا الله تعالى، وفي الحديث: ".. كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به" (رواه البخاري)، وعن حفصة- رضي الله عنها- قالت: "أربعٌ لم يكن يدعهن النبي- صلى الله عليه وسلم-: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة" (رواه أبو داود)، وروي عن بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم- قالت: "كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيامٍ من كل شهر" (جزء من حديث رواه النسائي وأبو داود)، وكان أكثر السلف يصومون العشر، منهم: عبد الله بن عمر، والحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، ولهذا استحبَّ صومَها كثيرٌ من العلماء؛ قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: إنه مُستحَبٌّ استحبابًا شديدًا.

3- امسح عنك عامين:
قال صلى الله عليه وسلم في فضله: "أفضل الأيام يوم عرفة" (رواه ابن حبان)، وقال- صلى الله عليه وسلم-: "صوم يوم عرفة يكفِّر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية" (رواه مسلم)، وقالوا إن المقصود بذلك التكفير تكفير الصغائر دون الكبائر، وتكفير الصغائر مشروط بترك الكبائر، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من يوم عرفة" (رواه مسلم).

وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة؛ يَنزل الله- تبارك وتعالى- إلى السماء الدنيا, فيباهي بأهلِ الأرض أهلَ السماء, فيقول: انظروا إلى عبادي شُعثًا غُبرًا ضاحين، جاءوا من كل فجٍّ عميقٍ, يرجون رحمتي ولم يرَوا عذابي، فلم يُرَ أكثر عتيقًا من النار من يوم عرفة" (رواه ابن حبان)، وقال- صلى الله عليه وسلم-: "ما رُئِي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه يوم عرفة؛ وما ذاك إلا لما يرى من تنزُّل الرحمة، وتجاوُز الله عن الذنوب العظام إلا ما رُئِيَ يوم بدر" (رواه مالك في الموطَّأ).

ويقول الإمام النووي: "فهذا اليوم أفضل أيام السنة للدعاء، وهو معظم الحج ومقصوده, فينبغي أن يستفرغ الإنسان وُسْعَه في الذكر والدعاء وقراءة القرآن، وأن يدعوَ بأنواع الأدعية ويأتي بأنواع الأذكار، ويدعو لنفسه ويذكر في كل مكان، ويدعو منفرِدًا ومع جماعة، ويدعو لنفسه ووالديه وأقاربه ومشايخه وأصحابه وأصدقائه وأحبابه وسائر من أحسن إليه وجميع المسلمين، وليحذَرْ كلَّ الحذر من التقصير في ذلك كله؛ فإن هذا اليوم لا يمكن تداركه بخلاف غيره"، وروي عن أنس بن مالك أنه قال: "كان يقال: يوم عرفة بعشرة آلاف يوم"- يعني في الفضل- وروي عن عطاء قال: "من صام يوم عرفة كان له كأجر ألفي يوم".

4-رطِّب لسانًا:
قال تعالى: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ﴾ (الحج: من الآية 28) قال ابن عباس: "أيام العشر"، وعن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما من أيام أعظم عند الله- سبحانه- ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثِروا فيهِنَّ من التهليل والتكبير والتحميد" (رواه الطبراني)، وروى الترمذي أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، وأنا قد كَبُرتُ، فأخبرني بشيء أتشبَّث به، قال: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله تعالى"، وروى الإمام البخاري- رحمه الله-: كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشرة يكبِّران ويكبِّر الناس بتكبيرهما.

وقد كان يكبِّر في هذه الأيام أيضًا جماعةٌ من السلف، منهم: سعيد بن جبير، ومجاهد، وابن أبي ليلى، وغيرهم، والأصل أن المؤمن يذكر الله في كل أحواله، لا يفتُرُ عن الذكر في أي حال، وهو يقتفي في ذلك أثرَ القدوة والمعلِّم نبيِّنا محمد- صلى الله عليه وسلم-؛ فقد كان يذكُرُ الله على كل أحواله، ولكن لفضائل هذه الأيام يُفضَّل الزيادة في الذكر والطاعة، فلا يفوتَنَّك الخير فيها؛ حتى لا تندَمَ يوم لا ينفع الندم.

5- اجعلها فجرًا جديدًا لك:
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "من لَزِمَ الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل همٍّ فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب" (رواه أبو داود)، فلتجعل هذه الأيام فجرًا جديدًا في حياتك وسيرك إلى الله- تعالى- في هذه الدنيا، وليكن مع بزوغ فجر أول يوم من هذه الأيام فجرٌ لحياتك، فتِّش في حنايا روحِك عن النقص فيها، وأتمِم كما أتمَّ الله لك هذا الدين، وانظر إلى مواطن نقصك فأتمها, وعجزك فقوِّمها، وحدِّث نفسك أيها المؤمن، وحرِّك معاني الشوق في مكامن روحك؛ فالحياة تأكل منا ما نزرعه في أيامنا ما لم نتدارك ببذرٍ وغرسٍ، ولتكن هذه الأيام فجرَك الجديد.

وكان سعيد بن جبير- رضوان الله عليه- إذا دخل العشر اجتهد اجتهادًا حتى ما يكاد يقدر عليه, وروي عنه أنه قال: "لا تطفئوا سُرُجَكم لياليَ العشر"- كنايةً عن القراءة والقيام- فالغنيمةَ الغنيمةَ بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة؛ فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة.

أعمال أخرى
وهناك أعمالٌ أخرى يُستحبُّ الإكثار منها في هذه الأيام، بالإضافة إلى ما ذُكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي: قراءة القرآن وتعلُّمه، والاستغفار، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والإصلاح بين الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحفظ اللسان والفرج، والإحسان إلى الجيران، وإكرام الضيف، والإنفاق في سبيل الله، وإماطة الأذى عن الطريق، والنفقة على الزوجة والعيال، وكفالة الأيتام، وزيارة المرضى، وقضاء حوائج الإخوان، والصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم-، وعدم إيذاء المسلمين، والرفق بالرعيَّة، وصلة أصدقاء الوالدين، والدعاء للإخوان والأصحاب بظهر الغيب، وأداء الأمانات، والوفاء بالعهد، والبرّ بالأقارب، وإغاثة الملهوف، وغضّ البصر عن محارم الله، وإسباغ الوضوء، والدعاء بين الأذان والإقامة، وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة، والمحافظة على السنن الرواتب، وذكر الله عقب الصلوات، والحرص على الكسب الحلال، وإدخال السرور على المسلمين، والشفقة بالضعفاء، واصطناع المعروف، والدلالة على الخير، وسلامة الصدر، وترك الشحناء، وتعليم الأولاد والبنات، والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.

النيابة تخلي سبيل الشاطر في قضية ترجمة معاني القرآن بعد ثبوت زيف الادعاء


::بواسطة::منزلاوى::
أمرت نيابة السيدة زينب بإخلاء سبيل المهندس خيرت الشاطر- النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين- من سرايا النيابة عقب عرضه عليها صباح اليوم الإثنين على ذمة المحضر 508 لسنة 2007م إداري قسم السيدة زينب والصادر عن إدارة المصنفات الفنية، والذي ادَّعى أن الشاطر مدير لدار التوزيع والنشر الإسلامية وأنه خالف شروط الترخيص الصادرة من مجمع البحوث الإسلامية الخاص بكتاب ترجمة معاني القرآن الكريم.

وأكد المهندس خيرت الشاطر- عقب عرضه على النيابة- أن استمرار حبسه هو وإخوانه على ذمة القضية العسكرية منذ عام وحتى اليوم دليلٌ على فشل النظام وتهاوي أركان القضية، وأن امتداد فصولها أصاب الجميع بالملل.

وبشأن التحقيق الذي تم معه اليوم أكد الشاطر أنه لا علاقة له به إطلاقًا؛ حيث إن القضية كلها تدور حول ترجمة لمعاني القرآن الكريم قامت بطباعتها دار التوزيع والنشر الإسلامية وقام أحدهم بسرقة نسختها وطبع نسخةً معدلةً بحجم أصغر؛ وهو ما أدَّى إلى اختلال الطباعة وسقوط بعض أجزاء الآيات، وبالتالي فالقضية لا علاقة له بها إطلاقًا، ولا يمثل هو بشخصه فيها أي طرف اتهام.


الشاطر محاطًا بعدد كبير من رجال الأمن!
وحول حالة إخوانه المعتقلين بسجن طرة أكد النائب الثاني للمرشد العام أنه بعد مرور عام على اعتقالهم يحيا الجميع في حالةٍ معنويةٍ مرتفعة صابرين، ومحتسبي الأجر عند الله إزاء ما يتعرضون له.

وأكد أن القضية ملفقة ولا صلة له بها، قائلاً إن المحكمة العسكرية مسرحية هزلية مستمرة، والتقرير المالي أثبت أنه لا صلةَ لنا بغسيل الأموال، وكل الشواهد أثبتت أن محاضر التحريات ملفقة ولا أساسَ لها من الصحة، واستمرار حبسنا عسكريًّا يدل على الصبغة الاستبدادية للنظام، وبقاؤنا معتقلين لمدة عام يدل على فساد واستبداد وإفلاس النظام السياسي.

وأكد عبد المنعم عبد المقصود- محامي الإخوان- أن النسخة الموجودة في النيابة ليس لها علاقة بالنسخة الموجودة معهم، والتي قامت دار التوزيع والنشر الإسلامية بنشرها؛ حيث إن النسخة الموجودة بالنيابة ليس بها نص القرآن الكريم.

وأشار إلى أن الاتهام باطل، وبالتالي فقد حصل المهندس خيرت الشاطر على إخلاء سبيل من سرايا النيابة، وسيتم رفع قضية على الشخص الذي قدَّم البلاغ، بالإضافة إلى الضابط عماد النواوي.

من جانبه قال محمود صابر- المحامي ومدير الشئون القانونية بدار التوزيع والنشر الإسلامية-: إن المهندس خيرت الشاطر حضر اليوم إلى نيابة السيدة زينب على ذمة المحضر 508 لسنة 2007م إداري قسم السيدة زينب؛ حيث إن هذا المحضر صادر عن إدارة المصنفات الفنية، والتي وَجَّهت للشاطر اتهامًا بأنه مدير لدار التوزيع والنشر الإسلامية وأنه خالف شروط الترخيص الصادرة من مجمع البحوث الإسلامية والخاصة بكتاب ترجمة معاني القرآن الكريم على أساس أن هذا الكتاب بفحصه بمعرفة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تبيَّن سقوط تفسير وترجمة معاني الآية رقم 71 من سورة (الإسراء).


الشاطر أنكر صلته بدار التوزيع والنشر الإسلامية وأضاف صابر أن الشاطر أنكر أي علاقة له بدار التوزيع والنشر الإسلامية وقال إنه لا مالك ولا شريك؛ حيث لم تقدم النيابة العامة أي مستند يفيد علاقة المهندس خيرت بدار التوزيع والنشر الإسلامية، وطلب الدفاع من النيابة العامة التحقيق مع الضابط عماد النواوي الضابط بالمصنفات الفنية بتهمة التزوير في أوراق رسمية؛ حيث إنه أسند للشاطر ملكيته لدار التوزيع على خلاف الحقيقة.

يُذكر أن شركة دار التوزيع والنشر الإسلامية كان قد أسسها الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين، ويديرها الآن الأستاذ أحمد حسانين، وهو ما يؤكد زيف الاتهام المُوجَّه للشاطر.

السبت، ديسمبر ٠٨، ٢٠٠٧

بيانات عاجلة تتهم الحكومة بالمسئولية عن كوارث الأقصر وكلية البنات بالزقازيق

د:فريد إسماعيل
::بواسطة::منزلاوى::



أكد د. رشاد البيومي- عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين- أن الحريقَ الذي شبَّ صباح اليوم في كلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر (فرع الزقازيق) وأودى بحياة خمس طالبات فضلاً عن الإصابات الخطيرة التي طالت العشرات منهن، دليلٌ دامغٌ على انشغال الجامعة بالأمن السياسي عن أمن منشآت الجامعة أو الطلاب، وهو ما ينتج عنه وقوع الحوادث، كاندلاع الحرائق مثلما حدث اليوم، أيضًا تنتشر السرقة وغيرها من السلوكيات السلبية، موضحًا أن ما يحدث في الجامعات المصرية هو نموذج مصغَّر لما يحدث في المجتمع المصري ككل!.

وأضاف البيومي أنه من المؤسف أن يتحرك المسئولون في الجامعات المصرية بأصابع الأمن، الذي يغيِّر المسئولين حسب التغييرات في الأداء، مشيرًا إلى أن إحالة نحو 53 طالبًا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين إلى مجالس التأديب والفصل والاعتقال (8 في جامعة القاهرة و16 في المنيا وفصل 5 في بني سويف وفصل 2 آخرَين في الفيوم فضلاً عن إحالة 9 للتأديب منهم 3 طالبات، بخلاف استمرار اعتقال 13 طالبًا بجامعة الأزهر) يأتي ضمن فترة التصعيد لمواجهة الإخوان، وما يؤكد ذلك تفاهة التهم الموجَّهة للطلاب، من تعليق لافتات أو لعب كرة قدم أو غير ذلك.


طالبات الأزهر المصابات يفترشن أرض المستشفى (تصوير- الشرقية أون لاين)
وألمح البيومي إلى أنه لا يجب أن ننسى الأحداث المؤسفة الأخيرة، التي شهدت تواطُؤَ عددٍ من أعضاء هيئات التدريس مع الأمن ضد الطلاب، وهو ما حدث مع عميد صيدلة القاهرة وعميد علوم طنطا اللذَين ضرَبا الطلاب قائلاً: "إنها مأساة بكل المقاييس".

إلا أنه أشاد بنماذج مضيئة في جامعة الأزهر؛ كعميد طب الأزهر، الذي كان له موقفٌ مشرفٌ بإصراره على اعتذار الضابط وطرده من الكلية؛ نتيجة اعتدائه على أحد الطلاب.

ووجَّه د. رشاد البيومي كلمةً إلى الطلاب الذين يمارَس ضدَّهم التضييق جميعًا، قائلاً لهم: "اصبروا واحتسبوا؛ فإنكم مأجورون بإذن الله؛ فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة".

المرشد العام: الحج المؤتمر الحقيقي للمسلمين وفرصة لتوحيد الصفوف

فضيلة الأستاذ: محمد مهدى عاكف
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين



أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أن الحج هو المؤتمر الحقيقي الذي يجب أن يلتف حوله المسلمون ليبحثوا شئونهم ويتخذوا قراراتهم المصيرية في مواجهة الأخطار التي تحدق بالأمة، وليس تلك المؤتمرات التي يجري وراءها الحكام العرب لتتأكد مرةً بعد أخرى أنها سراب.

وأوضح فضيلته في الرسالة الأسبوعية اليوم الخميس أنَّ لكل عملٍ من أعمال المناسك سرًّا يجب أن نفطن إليه، فما الإحرام والتلبية في حقيقته إلا التجرد من شهوات النفس والهوى، وما الطواف إلا دوران القلب حول قدسية الله، وما الوقوف بعرفة إلا بذل المهج في الضراعةِ بقلوبٍ مملوءة بالخشية، وما الرمي إلا رمز مقت واحتقار لعوامل الشر، وما الذبح وهو الخاتمة في درج الترقي إلى مكانة الطهر والصفاء إلا إراقة دم الرذيلة، كما أن الحج تخليةٌ وتحليةٌ وزادٌ، فإذا ما فرغ من ذلك عاد إلى وطنه آمنًا مطمئنًا قويًّا في الأخذ بنفسه وأمته إلى سبيل الهدى والرشاد.

وتطرق المرشد إلى الحديث عن عرفات كرمز للوحدة، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، وفي عرفات تتجلى هذه الوحدة؛ حيث يقف المسلمون من كلِّ القارات على اختلاف الأجناس والألوان واللغات والطبقات ليعلنوا في خشوع وإخبات: "لبيك اللهم لبيك...".

وإن هذه الوحدة توجب على المسلمين أن يشارك بعضهم بعضًا في السراء والضراء، والشدة والرخاء، وتشترك في الذود عن مصالحها، وتتعاون في رفع الأذى والضيم إذا نزل بأحد منهم، وتعمل على رد العدوان إذا لحق بأي شعب مسلم، وتتقدم بطيب نفس لتتقاسم المنافع والخيرات بينها، فتواسي الشعوب المسلمة التي تحل بها النوازل، أو الزلازل أو المجاعات، وبذلك يحققون التواد والتراحم فيما بينهم قال رسول- صلى الله عليه وسلم-: "ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

مطالبًا بأن تعمل الحكومات والأنظمة والشعوب العربية والإسلامية من أجل ذلك كله على رفع الحصار الظالم عن إخواننا في فلسطين، حتى وإن غضبت أمريكا أو الصهيونية فمرضاة الله أولى وأعظم.

وتعجب فضيلته من الواقع المرير الذي نرى فيه مؤتمرات بزعامة أمريكا والصهيونية تعقد في ديارهم للإجهاز على ما بقي من فلسطين، وإقامة الدولة اليهودية والضرب بيد من حديد على كل من يتحدث عن ضرورة الاعتزاز بإسلامنا وإعلان إيماننا الذي يدعونا إلى الجهاد في سبيل الله لاسترداد أرضنا المغصوبة، وتطهير مقدساتنا من رجس الصهيونية العالمية، والوقوف في وجه أمريكا الباغية.. والقوة الغاشمة التي سخرت أسلحتها للتخريب والتدمير وترويع الإنسانية.

مشددًا على أن هذا كله يفرض أن يكون للمسلمين إزاء ذلك اجتماع عام شامل يحددون فيه موقفهم في كل ما يدور من حولهم، ويشهدون به منافعهم التي تقيهم وتقي العالم شر ذلك الطيش الأمريكي الصهيوني، الذي ينشر الرعب والخوف، ويقضي على الأمن والسلام.

وتطرق فضيلته إلى أن الاهتمام بأمر المسلمين يفرض علينا أن نجعل من الحج مؤتمرًا عامًّا لبحث قضايا المسلمين في كل مكان، "فمَن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، فحقيق بنا أن يجتمع رجال العلم والرأي ورجال التربية والثقافة ورجال النظام والإدارة ورجال المال والاقتصاد ورجال الشرع والدين ورجال الحرب والجهاد، مستنكرًا أن تهرع الوفود العربية لتصفق وتبارك صنيع الأعداء، ولا نرى من حكامنا مَن يغتنم مؤتمر الحج العالمي ليدعو إليه حكام العرب والمسلمين، ومَن يرغب أن يشهده من الناس أجمعين ليعلن فيهم بعزة المؤمنين أن فلسطين (كل فلسطين) دولة عربية مسلمة ملك لجميع المسلمين، ولا يملك أحد صلاحية التنازل عن شبر منها، وبالتالي فالمسلمون أمناء على مقدسات غير المسلمين من نصارى ويهود، وحماة لكل مَن يعيش على أرضها من أهلها الأصليين، وتاريخنا شاهد على ذلك، أما الغزاة والشراذم الذين قدموا من الجحور بعد أن عاثوا في الغرب فسادًا فلا مكانَ لهم على أرض فلسطين المسلمة.

كما أن الجهاد المقدس في سبيل الله هو طريقنا لاسترداد حقوقنا، مشددًا على أنه لا سبيل لنا غير الجهاد المشروع في ديننا، ومقاومة المحتل التي هي حق للشعوب في كل القوانين والنظم؛ وذلك بعد أن سئمنا من مؤتمرات لعشرات السنين، وبعد أن صفعنا النظام العالمي على مدى نصف قرن بكل مؤسساته الدولية والإقليمية والتي ما قامت إلا لتبارك الصهيونية في كل ما تصنع، وتحول بيننا وبين أن نمسها بسوء.

وأشار فضيلة المرشد إلى أنه في هذا المؤتمر السنوي لوفد الله دعوة لجميع المسلمين لأن يحل الاتحاد والتقارب محل التفرق والتباعد، والتآزر والتعاون محل التنابذ والتخاذل، وأن يشعر المسلمون من خلال وحدتهم بالقوة والمنعة، وأن كل مسلم في أي أرض موصول بما يزيد على مليار مسلم يتحركون من أجله، ويناوئون قوى الأرض مجتمعة في سبيل رفع الضيم عنه.

وحذَّر فضيلته كل مسلم أشد الحذر من أن يزين له الشيطان سفك دم أخيه المسلم أو استباحة عرضه أو استحلال ماله بما يلقيه من شبهات وزخرف القول ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم، وليسمع كل مسلم وليسمع الناس أجمعون للرسول- صلى الله عليه وسلم- في يوم الحج الأكبر وهو يرسي دعائم القانون العام لحرمة الدماء والأموال والأعراض، قال- صلى الله عليه وسلم-: "إن دماءكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض".
طالع نص الرسالة



الحج معسكر رباني

الحج جهاد وإعداد

الحج.. دروس وعبر

الحج والمرأة القدوة

الجمعة، ديسمبر ٠٧، ٢٠٠٧

مستقبل مراجعات الجهاد في ندوة لـ"سواسية"



يعقد مركز "سواسية" لحقوق الإنسان غدًا الأحد 9/12/2007م ندوةً تحت عنوان "مراجعات الجهاد.. هل تُغيِّر الواقع السياسي والاجتماعي؟"، يُدير الندوة ممدوح إسماعيل- وكيل مؤسسي حزب الشريعة، ويشارك فيها د. عمرو الشوبكي الباحث بمركز الدارسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، ومنتصر الزيات مؤسس حزب الاتحاد من أجل الحرية، وجمال سلطان رئيس تحرير المنار الجديد، وعلي فرَّاج القيادي في جماعة الجهاد.


د. عمرو الشوبكي
تُناقش الندوة مستقبل المراجعات، خاصةً أن جماعة الجهاد، ومن قبلها الجماعة الإسلامية لم يتطرقا لوضعية أي منهما في المستقبل، وهل سيكون لهما علاقة بالشأن العام بما يُتيح لهما الانخراط في العمل الدعوي أو السياسي بحرية؟!

كما يسعى المشاركون إلى طرح أهم العوامل التي تقف وراء التحول الإستراتيجي الجديد للجهاد المصري، وأهم أفكار المراجعات.

وتبحث تأثير المراجعات أو الآثار السياسية لها من خلال البحث عن الأدوات التي تُمكِّن من تحويلها من قضيةٍ أمنيةٍ إلى قضيةٍ مجتمعيةٍ وسياسيةٍ تُشارك فيها المؤسسات الدينية والمجتمعية، ويتحاور الناس حولها بقدرٍ من الحرية والمسئولية، بما يعزز قيم التسامح والحوار، ويُقلل من حدة الإقصاء السياسي والفكري ضد المكون الإسلامي في البلاد.

كما تُناقش العلاقة بين مكونات ظاهرة (الإسلام السياسي) عقب المراجعات من جهة، وإمكانية أن يكون لها دور في تغيير إستراتيجية الحكومة مع المكون الإسلامي (الاجتماعي والسياسي).

تداعيات تحدي الوجود الحمساوي في غزة



يثير الصدام الدامي الجديد في غزة المخاوف من تقويض الجهود المبذولة من وراء ستار لإعادة الأمور إلى مجاريها بين فتح وحماس، ربما بوساطة مصر التي ترصد مدى العراقيل المنصوبة في وجه احتمالات الوصول إلى نتيجة ما من مؤتمر الخريف المزمع عقده بدعوة أمريكية।
والمفروض أن خيبة الأمل التي بدأت تسود في رام الله على هذا الصعيد تستدعي إعادة النظر في الموقف الرسمي المعلن على الأقل بصدد تجديد الحوار مع حماس، ولكن هل يمكن ذلك في الأجواء التي تصنعها الصدامات الجديدة؟.. وهل يمكن ذلك أصلا على ضوء ما سبق من تحديات مباشرة للوجود الحمساوي في غزة في الفترة الماضية؟.. أسئلة يلقي عليها الأضواء المقال التالي بقلم أسامة نور الدين عن مظاهر تلك التحديات وتداعياتها.
خطة بعد أخرى
فشل المخطط الإسرائيلي- الأمريكي المشترك لإسقاط حكومة حماس عبر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ تولّي الحركة مقاليد الأمور هناك، وتردّدت أحاديث إسرائيلية عن "تسونامي" سوف يضرب المنطقة قريبا، لا سيما بعد الانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق -حسبما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت في 31/8/2007- وما قد يترتب على ذلك من تشجيع قوى المقاومة الفلسطينية على توجيه ضربات جديدة لإسرائيل، حسب وثيقة شاركت في إعدادها وزارة الدفاع، شعبة الاستخبارات العسكرية،
قسم التخطيط في الجيش، مجلس الأمن القومي، وزارة الخارجية.
وبدأت تظهر معالم خطة أخرى لإنهاء الوجود الحمساوي، والقضاء على مشروع المقاومة الفلسطينية في القطاع، عبر قطع منافذ التواصل بين الحركة والجماهير الفلسطينية، وتأليب الأخيرة عليها، ودفع حماس للدخول في مواجهات غير محسوبة مع أنصار حركة فتح، بالإضافة إلى زيادة الضغط لإحكام السيطرة عليها وعلى تحركاتها في الداخل والخارج، بقطع جميع أنواع الدعم المادي والمعنوي التي تحصل عليها، سواء من أطراف عربية أو إقليمية.
وتبدت الخطة الجديدة من خلال سلسلة إجراءات ضد حركة حماس عن طريق السلطة الفلسطينية من جهة والإدارتين الإسرائيلية والأمريكية من جهة ثانية، كان منها في وقت مبكر قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض، بإصدار قانون انتخابي معدل يعزز موقف حركة فتح في مواجهة حركة حماس في حال إجراء أي انتخابات نيابية جديدة، وقانون آخر يقضي بحلّ مائة وثلاث جمعيات ومؤسسات خيرية تابعة لحركة حماس، ودفع أعضاء فتح المتواجدين في القطاع للتظاهر ضد حركة حماس، وإثارة القلاقل المستمرة عن طريق سلسلة تفجيرات تستهدف المقرات الأمنية والمنازل التابعة لأعضاء الحركة في غزة.
وفي نفس السياق لجأت إسرائيل والإدارة الأمريكية إلى إعلان قطاع غزة "كيانا معاديا" لقطع إمدادات المياه والكهرباء، كما قرر أولمرت إطلاق سراح أسرى فلسطينيين غالبيتهم من حركة فتح، وتأكيد الاستعداد لمفاوضات حول قضايا الوضع النهائي: القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات والمياه.
مناوره تكتيكية
ولكن على الرغم من سعي الأطراف الثلاثة لإحكام الحصار على حركة حماس، وخلخلة وجودها في قطاع غزة، فقد لوحظت الأخبار التي تتحدث عن محادثات سرية بين قيادات حركة فتح وقيادات حركة حماس، كخطوة تمهيدية لاستعادة الحوار المفقود بينهما منذ سيطرة حماس على القطاع، وذلك بمباركة الرئيس الفلسطيني أبو مازن -أو قبوله على مضض على الأقل- وهو ما يعد مخالفة مباشرة للتوجهات الأمريكية الخاصة برفض أي شكل من أشكال الحوار مع حركة حماس.
الرئيس أبو مازن ما زال يتشكك في النوايا الإسرائيلية والأمريكية الخاصة بحل الأزمة الفلسطينية؛ الأمر الذي يحتم عليه أن يجعل الباب مواربا مع حركة حماس، كنوع من الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لإيجاد حلول واقعية لما تعاني منه الأراضي الفلسطينية، حتى لا تتأثر صورته وصورة حركة فتح أمام الشعب الفلسطيني، ويُتهم بالتنازل عن القضية بلا ثمن، ومن ناحية أخرى لإرضاء دول عربية تضغط عليه لاستئناف الحوار مع حماس، وكذلك للحصول على أي مكاسب ممكنة من حركة حماس في حال فشل مؤتمر السلام، وخاصة أنه لا يتوقع أن يحدث أي تقدم على مسار عملية السلام بعد ذلك المؤتمر.
سياق دولي ضاغط
تأتي التحركات الفلسطينية والإسرائيلية والأمريكية الضاغطة على حماس، والساعية لخلخلة وجودها في القطاع، في ظل سياق دولي ضاغط على دول المنطقة الداعمة لها، وعلى رأسها إيران وسوريا، حيث شهدت الفترة الماضية ضغطا أمريكيا مكثفا على إيران، وصل إلى درجة التلويح بشن حرب عسكرية خاطفة على المنشآت النووية الإيرانية، وفق ما أشارت إليه صنداي تليجراف، والتايمز البريطانية، بشأن استعدادات أمريكية لحرب محتملة على إيران.
وعلى الصعيد السوري، اتخذت السياستان الأمريكية والإسرائيلية أكثر من مسار، تصب في اتجاه منع أي دعم تحصل عليه حماس من النظام السوري، وقد تمثل ذلك في الضغط المستمر على النظام السوري تارة، والتلويح بإمكانية إشراكه في مؤتمر الخريف المقبل، إذا ما أعلن عزمه قطع علاقاته بالناشطين الفلسطينيين، تارة أخرى.
وفي لبنان يواجه حزب الله، أشد أعداء إسرائيل في الخارج، ضغوطا داخلية وخارجية مكثفة، قد تؤدي في حال نجاحها إلى إقصائه عن اللعبة السياسية، أو على الأقل إدخاله في صراع داخلي طويل الأمد مع "الأغلبية" اللبنانية التي تصر على اختيار رئيس من قوى 14 آذار/ مارس، من أجل حماية القرار المتعلق بالمحكمة الدولية حول جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
رفض عربي
على عكس الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، تنظر دول عربية وإقليمية عديدة وعلى رأسها السعودية ومصر وإيران إلى ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية نظرة واقعية، ترى أن الانقسام بين فتح وحماس ومحاولات الحصار الخانق للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من شأنه أن يضر بالأمنين الفلسطيني والعربي، وخاصة أن الجميع يشكك في جدية الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بعملية السلام، وكذلك في الحكومة الإسرائيلية التي تعتمد أسلوب المناورة في تعاملها مع الدول العربية، وتصر على إفشال كل ما من شأنه أن يحقق السلم والأمن للمنطقة عموما وللفلسطينيين خصوصا.
وفي هذا الصدد طالبت السعودية الرئيس الفلسطيني أبو مازن بضرورة فتح حوار جديد مع حركة حماس، قطعا للطريق على إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تحاولان إثارة فتنة داخلية أكبر بين الفصيلين الكبيرين، عن طريق دفع الرئيس عباس وفتح إلى نقطة اللاعودة فيما يتعلق بإقصاء حماس واستبعاد الحوار معها، والإبقاء على حكومة الطوارئ برئاسة سلام فياض كشريك مثالي للغرب ولإسرائيل في مفاوضات سلام محتملة.
ممانعة فلسطينية
وعلى الرغم من ذلك فإنه يوجد من الخبراء والمحللين من يؤكد أن سياسة النفس الطويل وغيرها من السياسات التي تتبعها إسرائيل والإدارة الأمريكية مع قطاع غزة ومَن فيه من حركات إسلامية مقاومة وعلى رأسها حركة حماس، والهادفة إلى إحداث تدمير ذاتي للحركة داخليا دون الحاجة إلى اقتحام القطاع، قد لا تحقق نتائجها المرجوة، وذلك للعديد من الأسباب، في مقدمها، وعي الفلسطينيين بالمؤامرات الإسرائيلية التي تحاك ضدهم، مما يدفعهم للالتحام ببعضهم والوقوف صفا واحدا خلف حركات المقاومة وقت الأزمات.
أضف إلى ذلك عدم استعداد دولة الاحتلال لتقديم أي عون للشعب الفلسطيني، ممثلا في الرئيس أبو مازن، وهذا ما بدأ يظهر للعيان مؤخرا، بعد الاختلافات الخاصة "بالإعلان المشترك" بين الطرفين حول قضايا الوضع النهائي، كما أكدت السوابق التاريخية السابقة أن إسرائيل تعتمد المباراة الصفرية في تعاملها مع كل القيادات الفلسطينية، بمعنى أنها تريد أن تأخذ كل شيء بدون مقابل، وهذا ما لن يحدث في الحالة الفلسطينية على الأقل في الوقت الراهن؛ الأمر الذي من شأنه أن يدفع الرئيس الفلسطيني في نهاية الأمر إلى إجراء حوار مع حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، منعا لحالة الفلتان التي قد تشهدها الأراضي الفلسطينية في حالة بقاء الأمور على ما هي عليه.
ومن جانبها لن تسمح حركة حماس بنجاح المخطط الصهيو- أمريكي، دون أن تبذل أقصى جهدها من أجل حماية المقاومة الفلسطينية من القضاء عليها من قبل دولة الاحتلال وبعض الأطراف الخارجية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية التي اشترطت للتعامل مع حماس الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف أعمال المقاومة المسلحة.
كما أن ما يعيشه سكان القطاع الآن لا يختلف كثيرا عن الأوضاع السابقة؛ إذ يعاني سكان القطاع ومنذ فترة طويلة من سوء الأوضاع، وذلك بسبب اعتماده بصورة أساسية في معيشته على المعونات التي يحصل عليها من الخارج، وهذه المعونات -وإن قلّت عن السابق- لا يزال يحصل على جزء منها.
تداعيات مؤلمة
أمّا في حال عدم تمكن الداخل الفلسطيني من التعامل مع هذه التحديات، فمن شأن نجاح المخطط الإقصائي لحماس أن يؤدي إلى تداعيات داخلية وخارجية خطيرة، فعلى الصعيد الداخلي يتوقع أن يؤدي ذلك إلى عدة نتائج:
أولا: حدوث حالة من الفوضى والفلتان الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة، بصورة قد تعيد للأذهان ما حدث بين فتح وحماس قبيل سيطرة حماس على القطاع، وما أدى إليه ذلك من حدوث اقتتال داخلي راح ضحيته العشرات من الشباب الفلسطيني.
ثانيا: تهيئة الظروف لإسرائيل لإحكام سيطرتها على الأوضاع الفلسطينية الداخلية وتسييرها وفق مشيئتها الخاصة، وبما يتوافق مع مصالحها الداخلية والخارجية؛ إذ من شأن حدوث فوضى فلسطينية داخلية أن تحقق إسرائيل ما عجزت عن تحقيقه طيلة العقدين الماضيين، بل قد تدفع الأمور إسرائيل إلى احتلال الضفة والقطاع مرة ثانية، دون أن تواجه انتقادات ما من قبل المجتمع الدولي، على أساس أن الأطراف الفلسطينية الداخلية عاجزة عن تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني.
ثالثا: ضرب المقاومة الفلسطينية في مقتل؛ إذ من شأن نجاح إسرائيل والولايات المتحدة في خلخلة الوجود الحمساوي في غزة، أن يساعدها في دفع الرئيس الفلسطيني أبو مازن بقوة أكبر إلى تفكيك الفصائل الفلسطينية، وجمع سلاح المقاومة، والدخول في سلام وهمي مع إسرائيل، دون الحصول على مقابل حقيقي لكل ذلك.
أما على الصعيد الخارجي فسيكون من تداعيات ما قد يحدث في الداخل الفلسطيني:
أولا: زيادة الضغط الأمريكي على دول المنطقة من أجل الرضوخ للإملاءات الأمريكية الخاصة بمشاريعها المهيمنة على المنطقة؛ إذ من شأن إحكام إسرائيل سيطرتها على فلسطين، أن تسلب الدول العربية المجاورة وبالأخص مصر والسعودية أوراق اللعب الخاصة بها في مواجهة المشاريع الأمريكية.
ثانيا: تهديد السلم والأمن العربي والإقليمي والدولي؛ إذ من شأن ذلك أن يؤدي إلى تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في العديد من دول المنطقة والعالم؛ احتجاجا على السياسات الأمريكية والإسرائيلية المتغطرسة والمنحازة ضد مصالح المنطقة.
ثالثا: تمهيد السبيل لتوجيه ضربة خاطفة للمنشآت النووية الإيرانية، حتى لا تتحول إيران إلى قوة إقليمية كبرى تهدد المصالح الإستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وما يستتبعه ذلك من إحكام السيطرة على سوريا، وتجريد حزب الله من سلاحه، حتى تبقى إسرائيل في مأمن من جيرانها لأطول فترة ممكنة.
ولذلك يتعين على الأطراف الفلسطينية المختلفة، وكذلك على الدول العربية بالإضافة لإيران وتركيا، العمل على عرقلة المخطط الإسرائيلي والأمريكي، ودفع فتح وحماس وغيرهما من فصائل المقاومة إلى حوار بناء يعيد ما تهدم من علاقات بين الطرفين، ويرفع المصلحة الفلسطينية على ما سواها من مصالح ضيقة، وخاصة أن الجميع يعلم عدم جدية إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بعملية السلام، فضلا عن العواقب الوخيمة على جميع الأطراف الداخلية والعربية والإقليمية.

مدونات الإخوان .. مفاهيم لا بد منها



د/جمال نصار


كل أمة هم سر نهضتها وحامل رايتها، وسواعدها التي تبني وتعمِّر، وهم الذين ينصرون الدعوة في
كلعصر ومصر। ولذلك قال يوسف بن الماجشون: قال لي ابن شهاب الزهري: "لا تستحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم؛ فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا أعياه الأمر المُعْضل دعا الأحداث فاستشارهم؛ لحِدَّة عقولهم"



ويجب على ذوي الأمر الاهتمام بهذا الشباب والاستماع إليهم واحتضانهم وتوجيههم، وخصوصًا في عصرنا الحاضر، لعدم إتاحة الفرصة لهذا الشباب لكي يعبر عن رأيه وينقل وجهة نظره، بسبب غياب الحريات العامة، والتضييق عليه بكل الوسائل من المدرسة حتى الجامعة.
ولعل الثورة المعلوماتية أتاحت للشباب فرصة طيبة للتعبير عن رأيه من خلال الإنترنت، وخصوصًا المدونات التي انتشرت بين الشباب المسلم الذي يعي مهمته ودوره لنهضة أمته.
مفاهيم بحاجة للتأكيد
والذي دفعني لكتابة هذه المقالة ما قرأته على بعض المدونات من سجال وانتقادات موجهة لجماعة الإخوان المسلمين من بعض شبابها، وأود في هذا السياق التأكيد على عدة مفاهيم، منها:
- أنه من حق كل واحد منا أن يختلف مع أخيه طالما أن هذا الاختلاف يهدف للوصول إلى الحق، وإثراء القضية موضع النقاش، وهذا الاختلاف له ضوابطه وآدابه، يجب أن نتحراها في حديثنا، فعلينا جميعًا أن نؤمن بحرية الرأي، ولكن لابد لهذا الرأي أن يكون له مقومات أساسية ويُعرض بأسلوب راقٍ ومتحضر، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، كما يجب أن نرحب بمن ينتقد انتقادًا بناء حتى نرتقي ويرقي بنا مجتمعنا.
وأستحضر في هذا السياق أن الأستاذ عباس السيسي رحمه الله عنّف بعض الشباب في بعض تصرفاتهم، وحينما حكى هذا الموقف لمؤسس الجماعة الإمام حسن البنا قال له: "أنت في مقام الطبيب، فهل يصح أن يتعامل الطبيب مع مرضاه بهذه الطريقة؟!".
- إن من أهم الواجبات أن يدرك الجميع أن أخوة الإسلام ووحدة صفوف المسلمين المخلصين والحفاظ عليها، ونبذ كل ما يسيء إليها، أو يضعف من عراها من أهم الفرائض وأخطرها، وعبادة من أهم العبادات، وقربة من أفضل القربات لأننا بتلك الأخوة نقوى على التصدي لكل العقبات التي تعيق استئناف الحياة الإسلامية على الصورة التي ترضي الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن التفريط بالأخوة الإسلامية، أو المساس بها لمجرد اختلاف في الرأي أمر لا يجوز لمسلم أن يفعله، أو أن يسقط في شراكه، ولا سيما في هذه الظروف التي تداعت فيها علينا الأمم.
- الاحترام المتبادل للأشخاص والأفكار، فأهم ما يميز الخلاف العلمي الإسلامي، أنه بحق أرقى ما توصلت إليه العقول البشرية، هذا الخلاف النزيه بين الأفكار لا بين الأشخاص، فالأشخاص المختلفون لهم حرمتهم ومكانتهم وهم بلا ريب من أهل العلم والفضل ولا يجوز تجاهلهم لمجرد خلاف شجر بيننا وبينهم، أو النيل من كرامتهم، فلا خلاف مطلقًا بين أشخاصنا وأشخاصهم، بل بين أفكارنا وأفكارهم، فنحن في نظر أنفسنا رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأيهم خطأ يحتمل الصواب ما دام الخلاف في الفروع، وقد عظّم الأئمة الأربعة بعضهم بعضًا في حياتهم وبعد الوفاة، وكانوا القدوة المثلى في هذا الأدب الجم، وإن وجد الخلاف فليس القاعدة ولا الأصل، بل الاستثناء والشذوذ.
- أنه من حق الشباب التعرف على آلية العمل داخل جماعة الإخوان المسلمين، والحيثيات التي بُنيت عليها القرارات داخل الجماعة، وإذا كانت أبواب بعض القيادات الوسيطة لسبب أو لآخر مغلقة؛ فباب فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف، وقيادات الجماعة مفتوحة دائمًا للاستماع لكل الآراء المفيدة والتي تصب في المصلحة العامة للجماعة ولأمتنا الناهضة.
فهدفنا الأساسي هو الإصلاح، أي إصلاح الدنيا بالدين، ولكن من الواضح أن هناك العديد من الشباب لا يعرف الكثير عن دعوة الإخوان المسلمين، أو بالأحرى يعرف عنها صورة سيئة مما وصل إليه عن طريق بعض وسائل الإعلام التي تسيء للإخوان المسلمين.
- أنصح كل من يكتب، وخصوصًا في المدونات أن يطّلع أولا على تاريخ الجماعة وعلى أهدافها، ويتعرف على متطلباتها، ويعرف مدى ما تواجهه الجماعة من ظلم وتحديات لكي تصل إلي هدفها السامي وهو الإصلاح، فنحن أصحاب فكر إصلاحي علمي يسعى للنهضة والتطور في كل مناحي الحياة.
ولقد أجمل الإمام الشهيد حسن البنا كل ذلك بقوله: "إن الإخوان المسلمين دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية .." وهكذا نرى أن شمول معنى الإسلام قد أكسب فكرتنا شمولا لكل مناحي الإصلاح، ووجه نشاط الإخوان إلى كل هذه النواحي .
- وقبل هذا وبعده لا مناص من التزام تقوى الله في السر والعلن وابتغاء رضاه في حالتي الوفاق والخلاف، مع الحرص على فقه دين الله، والتجرد عن الهوى، والبعد عن نزعات الشيطان، ومعرفة سبل إبليس والحذر من شراكه، وحسب الأمة ما لاقت وعانت، وقد آن الأوان لتثوب إلى رشدها، وتستنير بكتاب ربها، وتعض على سنة نبيها – صلى الله عليه وسلم – بالنواجذ، ولعل الله يكتب إنقاذ الأمة على أيدي هذا الجيل من أبنائه البررة، إذا صدقت النية مع الله، واتخذت من السبل ما هو كفيل بقيادة الركب نحو شاطئ الأمان، بعد أن طال ليل التيه والضلال.

الإفراج عن 9 من طلاب الأزهر واستمرار اعتقال 13 بتهمة لعب الكرة




في تطور مفاجيء لأحداث جامعة الأزهر تم أمس في ساعات النهار الأخيرة الإفراج عن تسعة من الطلبة المعتقلين من قبل مباحث أمن الدولة


وقد روى الطلاب المفرج عنهم تفاصيل اعتقالهم المؤلمة حيث اتضح أنه بعد عودتهم من كلياتهم ذهبوا للعب الكرة ثم عادوا لسكنهم في الحي السابع وأثناء تحضيرهم لوجبة العشاء حوالي الساعة 12.30 مساءً تمت مداهمة شقتهم وكسر بابها الخارجى وتفتيشها وقلبها رأساً على عقب ولما لم يجدوا لديهم شيئاً قاموا بمصادرة بعض الكتيبات الإسلامية وجهاز الكمبيوتر الموجود في الشقة ثم اقتادوهم معصوبي الأعين بعد التعدى عليهم بالضرب، واللفظ، ثم ذهبوا بهم إلى مقر أمن الدولة الفرعى بمدينة نصر، وتركوا فى العراء. ثم ذهبوا بعد ذلك لشقة زملائهم في الحي العاشر حيث اتضح أنه كان متعقبين منذ مباراة كرة القدم ، وتكرر معهم نفس سيناريو الاقتحام، والضرب وبعثرة محتويات الشقة، وقلبها رأساً على عقب..
حيث قاموا باعتقال جميع الطلبة حتى أنهم قد أخذوا ضيفاً أتى لزيارة زميله واتجهوا بهم جميعاً صوب مقر أمن الدولة في لاظوغلي.
الجحيم في لاظوغــــــلي؟؟؟
وفي لاظوغلي وعلى مدار يومين قاسى الطلاب ألوانا من التعذيب في مختلف مناطق جسدهم.. مع الشتم بأقذع الألفاظ وغيرها من الوسائل التي ابتكرها زبانية أمن الدولة ويعجز الشيطان نفسه عن مجاراتهم فيها.
ثم وفي النهاية تم أمس عصراً الإفراج عن 9 من الطلبة كلهم من الفرقة الثانية ماعدا طالب واحد من الفرقة الرابعة وتم ترحيل 6 منهم إلى قراهم وهم :
1. أحمد محمد عبد الرحمن
2. محمود سيد عبد المطلب
3. محمد إبراهيم
4. فتحي صبري (الوحيد من الفرقة الرابعة والباقون كلهم من الفرقة الثانية)
5. أحمد عبد اللطيف
6. فتحي عبد الظاهر
أما بقية زملائهم الثلاثة فقد تم اقتبادهم إلى مقر إدارة الجامعة حيث استقبلهم رئيس الجامعة أ.د.أحمد الطيب رئيس الجامعة بدش بارد من التوبيخ واللوم وإلقاء تبعة اعتقالهم على كاهلهم ؟؟ وقال لهم: إن سبب اعتقالهم هو معرفتهم بطلاب الإخوان
وقال لهم: الثعابين التفت عليكم وغررت بكم ونهرهم قائلاً: "سيبوا الطريق ده والناس دي أحسن لكم" ثم صرفهم !!!
القائمة النهائية للمعتقلين .
وبهذا تكون القائمة النهائية للمعتقلين قد ضمت 22 طالباً تم الإفراج عن 9 منهم وتم حبس 11 طالباً خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق بقرار من النيابة، وتم إخلاء اثنين من الطلاب بعد عرضهم على نيابة أمن الدولة.
وفيما يلي أسماؤهم:
1. أحمد عمر علي
2. رضا عيسى شحاته
3. محمود نبيل حمدي
4. محمد نبيل حمدي
5. مصطفى أبو العينين
6. علاء عبد العاطي خضري
7. عمر السيد عبد الله
8. عبد الله حلمي أبو الخير
9. هشام محمد علي
10. أحمد جوده آدم
11. عبد العزيز خضر
وقد تم إخلاء سبيل كل من:
1- السيد رزق علي
2- طاهر أبو زيد
وإننا طلبة جامعة الأزهر لنؤكد:
أننا لن نسكت أو نصمت أو نكل أو نمل حتى يتم الإفراج عن جميع زملاءنا المعتقلين
وإننا لن نهدأ حتى تتم محاسبة المسئولين عن هذه المهزلة من اقتحام البيوت وترويع الآمنين بهذه الطريقة المهينة ومصادرة متعلقاتهم وأموالهم ثم احتجازهم ومعاملتهم هذه المعاملة اللا إنسانية والتي لا تليق بأدنى مراتب الكرامة البشرية
وإننا لن نستكين حتى إخراج أمن الدولة من جامعة الأزهر
وأننا سنظل نجاهد حتى عودة جميع حقوق طلبة جامعة الأزهر المسلوبة
وأن طوفان صحوتنا سيمتد حتى تعود مصر كما خلقها الله منبعاً للخير وقائدةً للعلم، وإلى أن تعود جامعة الأزهر منارة منيرة تهدي الحيران وترد الضال وتعلم الدنيا أسس الحضارة كما ظلت خلال ألف عام من الزمن.
وليست المشكلة في ثلاثة عشر طالباً معتقلاً فقط
بل هي مشكلة وطن يتعرض للاغتصاب
وكرامة شعب تهدر
وحرمات تستباح
وجامعة يعمل الطغيان على تحويلها من منارة علم إلى أنقاض تنعق فيها البوم والغربان
وسنظل على الدرب
حتى نصل إلى نهاية الطريق الذي رسمه الله لنا لا الذي رسمناه لأنفسنا وموعدنا في الدنيا ساعة النصر، وزوال الظلم والطغيان، والتمكين للإسلام.. وفي الآخرة جنة الفردوس الأعلى حيث سقف منازلنا هناك عرش الرحمن بإذن الله
ونقول لمن ظلمنا
حسبنا الله ونعم الوكيل وعند الله تجتمع الخصوم
ولن ترهبونا لأن قلوبنا لا تخشى سوى الله
وأرواحنا لا ترجوا سواه ... وأفئدتنا معلقة به وحده .. وهوانا مع كتابه وسنة نبيه
فإذنا سجنتمونا..؟ خلونا به فنزداد قرباً...
وإذا طاردتمونا ..؟عملنا في سبيله فنزداد حبا...
وإذا سقطنا..؟ فلن يقوم على أنقاضنا إلا بناء الوطن .
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (

نص حوار د. محمد حبيب لموقع "إصلاح" الإليكتروني





- د. محمد حبيب: موقفنا من المرأة والأقباط خيار فقهي انحزنا إليه
- استعجالنا في الإعلان عن برنامج الحزب كان له بعض السلبيات
- الدولة المدنية الحديثة تحل محل الولاية الكبرى

أكد د. محمد السيد حبيب- النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- أن فكرة حزب الإخوان كانت معدة سلفًا إلا أن الجماعة تتحين المناخ المناسب للإعلان عنه، وأضاف في حديثٍ أدلى به إلى موقع "إصلاح" الإليكتروني أن الجماعة لها وزنها وشعبيتها في الشارع المصري، وبالتالي تسعى لأخذ شرعيتها من الشارع وليس عن طريق لجنة شئون الأحزاب، وتطرَّق د. حبيب لبعض نقاط القصور التي وردت في القراءة الأولى لبرنامج الحزب، والتي سيتم مراعاتها، موضحًا أن الجماعة الآن تعقد ورش عمل مع النخبة للاتفاق حول الصيغة النهائية، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى تناولها نائب المرشد.. فإلى تفاصيل الحوار:

الحزب عند الإخوان
* لم تحظَ قضية باهتمامٍ وجدلٍ إعلامي مثلما حظيت قضية برنامج حزب الإخوان وما جاء فيه.. نريد في البداية أن نعرف تفصيليًّا خطوات إعداد مسودة البرنامج؟
** لا بد أن نؤكد أن هناك رغبةً حقيقيةً لدى الجماعة في إنشاء حزب، ولكن هذه الرغبة مرهون تنفيذها بالمناخ السياسي العام، وليس أدل على ذلك من أن مجلس الشورى العام للجماعة قرر عام 1989م ضرورة إنشاء حزب وتأكَّد هذا القرار مرةً أخرى عام 1995م، وفعلاً قمنا بإعداد برنامج حزب، إلا أنه كان هناك عقبة أمام الإعلان عنه، وهو المناخ الاستبدادي وحالة الجمود والركود، وكان حديثنا عن الموائمة، أي أن الإعلان عن الحزب يجب أن يكون مواكبًا لتغيير المناخ السياسي بما يسمح بحرية إنشاء الأحزاب بمجرد الإخطار، وكان المناخ طوال الفترة الماضية- ولا يزال- غير ملائم من هذه الزاوية.

وفي عام 2000م حينما حصل الإخوان على 17 مقعدًا في البرلمان وهو ضعف ما حصلت عليها أحزاب المعارضة جميعها بدأت النخبة تتساءل لماذا لا يُشكِّل الإخوان حزبًا؟، وتكرر الأمر بإلحاحٍ أشد عام 2005م حينما حصل الإخوان على 88 مقعدًا في البرلمان.


ومن ناحية كان هناك مَن يرى أن شعار "الإسلام هو الحل" شعار فضفاض، ولا يعني أكثر من كونه مجرَّد كلمة أو جملة تدغدغ عواطف المواطن، وأنه لا يحمل برنامجًا تفصيليًّا فيما يخص النظام السياسي ونظام الحكم وكيفية التعاطي مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

من هنا بدأنا نُفكِّر في طرح برنامج دون التقدم بطلب إنشاء حزب إلى لجنة شئون الأحزاب، ودون الإعلان عنه من طرفٍ واحد، فقمنا بتشكيل لجنة في منتصف عام 2006م لوضع مسودة أو مجموعة أفكار لمشروع برنامج، وحينما تبلورت الفكرة في شكل مشروعٍ عرضناه على المكاتب الإدارية للإخوان لوضع ملاحظات وتعقيبات حول ما جاء فيه.. بعض المكاتب اقتصرت دراستها على أعضاء المكتب وبعضها الآخر وسَّع الدائرة لمجالس الشورى.

وبعد فترةٍ عاد إلينا المشروع بالملاحظات، ثم قامت اللجنة بوضع الملاحظات موضع التنفيذ، ثم عُرِض الموضوع على المكتب الذي رأى ضرورة أن يُعطى لبعض الرموز من الإخوان، ومن خارج الجماعة، وتم ذلك في منتصف العام الجاري، وانشغلنا فترة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى ثم قمنا بعد ذلك كأعضاء مكتب الإرشاد بالمراجعة والتعليق قبل إرساله إلى النخبة في مصر، وأخذنا نحو 50 شخصيةً وطلبنا منهم ملاحظاتهم على أساس أن هناك جلسات استماع وحوار وإدارة نقاش حول هذه الملاحظات، إلا أن بعض هذه النخبة تسرَّع وبدأ يكتب في الصحف عن البرنامج.

* إذا كانت الجماعة لن تتقدم بالحزب إلى لجنة شئون الأحزاب ولم تُعلنه من طرفٍ واحدٍ.. فمَن تخاطب الجماعة بهذا البرنامج؟
** الجماعة لها وزنها وحجمها، فضلاً عن الآمال المعلقة عليها يجعل الإعلام يهتم بكل ما يتصل بالإخوان، من هنا كان الجدل الكبير والزخم حول بعض القضايا التي حواها البرنامج، فضلاً عن ذلك فمن حق المجتمع علينا والنخبة أن تعرف آراءنا وأفكارنا حول القضايا المختلفة؛ لذا كان حرصنا على صياغة البرنامج.

توقيت الإعلان

أ. محمد مهدي عاكف
* هناك مَن يرى أن التوقيت لم يكن مواتيًا للإعلان عن برنامج الحزب، وأن الجماعة اضطرت للإعلان عنه بعد أن أعلن المرشد العام أن هناك برنامجًا لحزبٍ سيعلن بعد شهر رغم أنكم لم تكونوا قد انتهيتم أصلاً من إعداده؟
** الفكرة كان معدٌّ لها، والأستاذ المرشد كان يتصور أن المسألةَ يمكن أن تنتهي خلال شهرٍ على خلفية أنه كانت لدينا برامج من قبل، إلا أن مسألة الصياغة وأخذ الآراء جعلت الأمر يأخذ وقتًا، إضافةً إلى أننا كنا بين أمرين أولهما أن هناك داخل الجماعة مَن يريد أن يدلي بدلوه، وهذا الطرف ليس مجرَّد مجموعة من الأفراد، وإنما آلاف، وهذا يتطلب أشهرًا أو ربما عامًا، وثانيهما تلك السياط التي تلهب الظهور والتي رفعها بعضُ النخبة والإعلاميون الذين كانوا يتشوقون ويستعجلون ظهور هذا البرنامج؛ حيث ذهب البعض إلى القول بأن الإعلان عن البرنامج هو مجرد إثارة، وأنه ليس هناك في الحقيقة أي برنامج، وبين هذا وذاك كنا حريصين على إنجاز البرنامج في أقل وقتٍ ممكن.

* لكن هذه العجلة قد تُوقع في بعض الأخطاء.
** بالتأكيد.. نتيجة هذه العجلة حدث خللٌ في بعض الصياغات، وإن كانت قليلة، فأي موضوعٍ يحتاج إلى وقتٍ ومناقشاتٍ على كافة المستويات، وكلما تأخَّرنا كان البرنامج أنضج وأكثر تخصيبًا للأفكار، ورغم ذلك فإن المسألةَ لم تكن سوى قراءةٍ أُولى، وأعلنا أننا على استعدادٍ أن نسمع ونتناقش ونتحاور حول أطروحات الآخرين.

* بعد الجدل الذي دام أشهرٍ حول برنامج الحزب.. في رأيك ما جوانب القصور التي شابت البرنامج؟
** البرنامج كان يجب أن يكون أكثر إيجازًا وتركيزًا.
- كان يُفترض أن يكون هناك صياغة واحدة تجمع كل الأبواب؛ حتى لا تكون هناك أبواب مفصلة وأخرى موجزة.

- مسألة العلاقة بين الدولة والمجتمع كانت تحتاج إلى مزيدٍ من المناقشات، على سبيل المثال موقف الدولة من المجتمع في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية تتطلب توحيدًا في النظرة، فالليبرالية لها موقف وفلسفة وسياسات وتوجهات، وكذلك الاشتراكية والقومية من القضايا المختلفة.

- هناك قضايا مثل "هيئة كبار العلماء" كانت تحتاج إلى تبسيط الحديث عنها حتى تُفهَم على النحو الذي أردناه، وحتى لا يكون هناك تناقض ويكون متسقًا مع ما جاء في البرنامج.

- مسألة التكرار.. وفي الأيام القادمة سوف يأخذ البابُ الأول الخاص بالمرتكزات والمبادئ والثوابت، والذي يتضمن أيضًا السياسات والأهداف، عنايةً كبرى ستكون الضابط والحاكم لكل الأبواب.

- هناك أيضًا قضايا لم تأخذ حقها مثل الطبقة الوسطى؛ إذ تحتاج منا إلى نظرة وآلية ووضوح رؤية حول كيفية إعادة الطبقة الوسطى إلى الظهور مرةً أخرى؛ حيث إنها تُمثِّل مرتكز الدولة ومناطق الابتكار والإبداع لها.

ثلاثية الخلاف

الأزهر الشريف
* الثلاثية الشهيرة... "مجلس الفقهاء، رئاسة المرأة وغير المسلم للدولة" يرى البعض أنها ألغام فجَّرت كل محاولات إقناعكم الجميع بأن برنامجكم مدني.. فما تفسيرك؟
** عندما تكلمنا عن هيئة كبار العلماء لم نبتدع جديدًا، فقد كانت موجودةً ضمن مؤسسة الأزهر الشريف، وكانت تختار بالانتخاب ويُختار من بينها شيخ الأزهر حتى يقوم الكل بدوره ومهامه على الوجه الأكمل.

أيضًا عندما تحدثنا عن هذه الهيئة كنا نتكلم عن هيئةٍ استشاريةٍ لمجلس الشعب له أن يستعين بها ويستأنس برأيها في القضايا الشرعية، كما يلجأ إلى بعض المختصين في التخصصات الأخرى، وهذا بالفعل معمولٌ به داخل مجلس الشعب، إلا أننا رغبنا فقط في التأكيد عليه، وذلك في الوقت الذي أكدنا فيه أن رأي هذه الهيئة ليس ملزمًا، وأن صاحب الحق الأصيل في التشريع هو مجلس الشعب، والمحكمة الدستورية العليا هي صاحبة الاختصاص في الفصل في دستورية أو عدم دستورية أي قانون.

أما فيما يتعلق بالأقباط: فلهم كافة حقوق المواطنة, والمعايير التي يتم على أساسها تولي الوظائف العامة والوزارات والهيئات هي الكفاءة والقدرة وليس العقيدة أو المذهب أو الجنس.

أيضًا نقول إذا كانت هناك اجتهادات في هذه المسألة، فنحن لنا موقفنا الذي نرى أنه يلائم الواقع الاجتماعي في مصر، وهو عدم تولي القبطي رئاسة الجمهورية، والفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، وما يجوز في حقِّ تركيا لا يجوز في حقِّ لبنان على سبيل المثال.

* ولماذا لا يصلح القبطي لحكم مصر؟
** لأن الأغلبيةَ الساحقة من الشعب المصري مسلمون، ونحن نستهدف تطبيق الشريعة الإسلامية وتفعيل المادة الثانية من الدستور التي تنصُّ على أن الدين الإسلامي المصدر الأساسي للتشريع، ونقول إن رئاسة الدولة عبارة عن رمز، وإن هذا الرمز منوطٌ به متابعة كافة الأجهزة ومدى التزامها بتطبيق الشريعة الإسلامية من عدمه، ومن غير المعقول أن نُكلِّف إنسانًا بما لا يعتقد فيه، وهذا الرأي نلزم به أنفسنا وندعو إليه غيرنا.

* لكن كان هناك خطابان داخل الجماعة لا ينكر الأول حق القبطي في الترشح وترك الخيار للشعب لاختيار قبطي من عدمه، بينما يُنكر الرأي الآخر حق القبطي في الترشيح من الأساس؟!
** أردنا أن نكون صرحاء مع أنفسنا، ومع الشعب المصري، وألا يكون هناك نوع من الالتفاف حول هذه القضية، فالمسألة ليست إرضاءً نفسيًّا بقدر ما يجب أن تكون العلاقة مبنية على المصارحة والوضوح، البعض قال: إن هذا الكلام ينسحب على الولاية الكبرى، وليس رئاسة الدولة، ولكن مفهومنا أن رئاسة الدولة الوطنية الحديثة يحل محل مفهوم الولاية الكبرى كما قال الفقيه الدستوري السنهوري باشا، خاصةً مع استحالة التئام شمل الدول القطرية في المستقبل المنظور، ثم إن قبول فكرة الترشيح يعني الموافقة ضمنيًّا على التولي.

* وماذا عن أسباب رفضكم تولي المرأة الرئاسة؟
** خيارنا الفقهي يستثني المرأة من تولي رئاسة الدولة، لكن أمامها الوزارات والمؤسسات، فهناك واقع اجتماعي موجود في مصر، فعندما تصدر حكمًا لا بد أن يكون وفق مقتضى الحال، ونحن نتحدث عن مصر ولا نتحدث عن بريطانيا أو الولايات المتحدة أو غيرها.

الخسائر والمكاسب
* إذا أمكننا أن نحصر المكاسب والخسائر من الإعلان عن هذا البرنامج أي من الكفتين تربح؟
** الجدل الكبير الذي أثارته النخبة وحاولت أن تُعلن عدم رضاها عن مسودة البرنامج وعدم قبولها لما جاء فيه هو بالطبع أمر سلبي، مع الوضع في الاعتبار أن بعض هذه النخبة اقتصر رأيها على الثلاث نقاط التي أُثير حولها الجدل "هيئة كبار العلماء- الأقباط- المرأة"، ولم تمد بصرها لبقية القضايا.. لكن بشكلٍ ما، ما حدث حرَّك كثيرًا من المياه الراكدة وكسر طوق الحصار الذي أراد النظام أن يفرضه على الجماعة.

* لكن الجماعةَ خسرت بعض الباحثين الذين كانوا محايدين في تعاطيهم مع قضايا الإخوان؟
** هذا أمرٌ طبيعي أن يختلف الناس وتتفاوت ردود أفعالهم، وليس المطلوب أن يوافق الجميع على مشروع البرنامج.


* لماذا لا تتقدمون ببرنامج الحزب للجنة شئون الأحزاب وتضعون الحكومة التي طالما طالبتكم بأن تكونوا في النور في حرج؟
** نحن لا نريد أن نُضيف للرقم الموجود رقمًا جديدًا، المسألة ليست في تشكيل الحزب بقدر ضرورة تغيير الواقع المأساوي الذي نواجهه وما يتطلبه ذلك من تضافرٍ لكافة الجهود لجميع القوى، فالمسألة ليست أن نُشكِّل حزبًا ثم تفرض عليه القيود والأغلال، ويحرم من التواصل مع الجماهير على أي نحو، فضلاً عن أن هذه اللجنة غير دستورية ومعوقة لإنشاء الأحزاب.

* هناك مَن يرى أن عملية إعداد مسودة البرنامج عكست هيمنة التقليديين والمحافظين على حساب مَن يُوصفون بـ"التجديديين والإصلاحيين"؟
** الفيصل في الموضوع هو آلية الشورى هل تمت بشكلٍ صحيح أم لا؟ وهل أُعطيت الفرصةُ بالكامل لأصحاب كل رأي وفكر وتوجه كي يقول رأيه ويعرض مبررات هذا الرأي أم لا؟.. حقيقةً لقد تمَّ فعل كل هذا، وخلص المكتب إلى هذا القرار.

المحاولات السابقة
* هل التفت الإخوان إلى المحاولات السابقة لصياغة برامج الأحزاب؟ وهل التفتوا إلى برامج أحزاب الإخوان في الأردن والجزائر على سبيل المثال؟
** كانت هناك دراسة لهذه البرامج التي أُعدت في السابق، كما أننا التفتنا إلى برامج الأحزاب الأخرى في الخارج، وأخذنا ما يناسبنا في مصر، لكن إن شاء الله ونحن نكتب الصيغة النهائية سوف تُراعى مثل هذه التباينات، ونحن نُصيغ الثوابت والسياسات والأهداف.

* أفرز الجدل الذي أُثير حول برنامج الحزب ظاهرةً جديدةً، ربما تكون سببت قلقًا لكم هي "مدونو الإخوان"، الذين لعبوا دورًا في كيل الانتقادات للجماعة.. كيف تتعاطون مع هذه الظاهرة، وهل تُسبب لكم إزعاجًا؟
** يمكن تقسيم شباب المدونين إلى ثلاثة أقسام:
- قسم ارتباطه بالجماعة ضعيفٌ للغاية، ولم ينل حظًّا من التواصل معها بالقدر الكافي.

- وقسم ثان وقعت بينه وبين بعض القيادات الوسيطة مشكلات، ولم تستطع هذه القيادات استيعاب أفكاره فلم يجد سوى أن يُعلن أفكاره على الإنترنت.

- وقسم ثالث موصول بالجماعة وبتفكيرها وآلية اتخاذ القرار فيها، وعلى دراية بالحيثيات التي يتم على أساسها اتخاذ أي قرارٍ، وهؤلاء منضبطون بفكر وتوجهات الجماعة.

عمومًا بالنسبة لأي منهم نحن نرحب بأي نقدٍ، وليس لدينا حرج ولا حساسية في أن يكتب الشباب، ونقول لهم ليتكم تُعطون أنفسكم فرصةَ التعرف على أفكار وآليات اتخاذ القرار داخل الجماعة قبل أن تكتبوا، وأبوابنا مفتوحة وأيدينا ممتدة، وإذا كنا منفتحين على الآخر أيًّا كانت وجهته، فمن بابِ أولى الانفتاح على الشباب.

* إذا كان هذا حال الشباب.. فماذا تقول في قيادات وكوادر إخوانية داخل الصف وخارجه كتبت ضد هذا البرنامج؟
** أن تكون داخل الصف أو خارجه فالأمر اختياري، ولا يستطيع أي إنسان أن يُكره آخر على أن يكون داخل الصف أو خارجه، وحينما ترضى باختيارك وقناعتك الشخصية أن تكون داخل الجماعة فيجب عليك أن تلتزم بأسسها ومبادئها وسياساتها وأهدافها.

* نختم حوارنا بسؤالٍ حول آخر محطة وصل إليها برنامج الحزب؟
** نحن بدأنا منذ أيامٍ جلسات وورش عمل مع النخبة نتدارس فيها برنامج الحزب، وفور الانتهاء من الشكل النهائي سوف نُعلن عنه في حينه بإذن الله.

الخميس، ديسمبر ٠٦، ٢٠٠٧

محكمة أمن الدولة العليا تفرج عن نائب المكتب الإدارى بالدقهلية وتجدد للباقين


قضت محكمة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس اليوم بالإفراج عن دكتور محمد عبد الرحمن نائب المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بالدقهلية فى حين أمرت بالتجديد لكل من أحمد السيد مهادل وحاتم محمد موسى وحافظ محمد عبد الفتاح
وإبراهيم أحمد الشناوى حمادة ممتاز جمعه , محمد خليل عبد الفتاح ,محمد عبد البديع قطاوى وحسين السيد قناوى ومحمد فتحى معوض .

إلا انه سبق وقد تقدم الاثنين الآخرين باستئناف لقرار التجديد الصادر فى حقهم من قبل ورفض الاستئناف لذا قررت هيئة الدفاع عن المجموعة الاستئناف يوم الأحد القادم للباقين .

وكانت قوة من أمن الدولة قامت باعتقالهم أثناء تناول الغذاء فى بيت أحد الإخوان بقرية سلكا مركز المنصورة , فى حين ألقى القبض على د. محمد عبد الرحمن منفردا فى منزله أثناء الغذاء أيضا وهو ما علق عليه ابنه ياسر الطالب بالصف الثالث الثانوى "اعتقلوا أبى لأنه خالف الدستور وتناول الغذاء مع أسرته فى وضح النهار" .

وأمرت النيابة بحبسهم 15 يوما بعد أن وجهت لهم تهم إحياء جماعة محظورة والانتماء للإخوان المسلمين بالإضافة إلى تهمة استغلال المناخ الديمقراطي فى انتخابات المحليات وهى التهمة الجديدة من نوعها .

بسم الله

بسم الله