دعت حركة حماس الحكومة المصرية إلى العمل من أجل فتح معبر رفح الحدودي من خلال الضغط على الرئاسة الفلسطينية الرافضة لفتح المعبر، مشددةً على أنها لا تُحمِّل مصرَ مسئوليةَ الحصار، ولكن مصر تستطيع أن تُؤثِّر
وتضغط على الأطراف المعنية لفك الحصار.
وأكد أيمن طه المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنَّ الحصارَ الصهيوني الشامل على قطاع غزة سُيكسر من خلال هبةٍ جماهيريةٍ عارمة، لكن لا يُعرف ماهية هذا الانفجار الشعبي ومكانه وزمانه.
وأشار إلى أن التحرك الجماهيري ليس قرارًا من حركة حماس، وإنما هبة جماهيرية صاخبة غاضبة متفجرة، كما كانت الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى عندما هبَّ الشعبُ في وجه الاحتلال.
وبخصوص الأنباء حول إبلاغ الاحتلال للحكومة المصرية بوقف كافة اتصالاته بشأن التهدئة مع الفصائل الفلسطينية، نفى المتحدث باسم حركة "حماس" إبلاغهم أنباء حول ذلك من قِبل مصر.
وأكد عدمَ جدية الاحتلال في الحديث عن التهدئة، مجددًا قبول حركته بتهدئةٍ شاملةٍ متزامنة متبادلة في الضفة وغزة، إذا كانت تندرج ضمن المصلحة الوطنية للشعب مشروطةً برفع الحصار ووقف العدوان.
وجدد طه تأكيدَ مرونة "حماس" الواضحة التي أبدتها حول فتح معبر رفح الحدودي، انطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا، مؤكدًا أن حماس لا تُمانع وجود عناصر من حرس رئاسة السلطة في المعبر جنبًا إلى جنبٍ مع الأجهزة الأمنية العاملة في قطاع غزة، كما لا تمانع وجود الأوروبيين بآليات جديدة.
وشدد المتحدث باسم الحركة أن المشكلةَ ليست متعلقةً بحماس، وإنما بالاحتلال الصهيوني ورئاسة السلطة التي ما زالت تتمسك حتى هذه اللحظة باتفاقية 2005م، التي تُعيد الاحتلال إلى معبر رفح.
يُذكر أنَّ أكثرَ من مليون ونصف المليون فلسطيني يقطنون قطاع غزة يتعرضون لحصارٍ صهيوني منذ أكثر من عامين، لكن تمَّ تشديده قبل عشرةِ أشهر وبلغ ذروته في الأيام القليلة الماضية بمنع إدخال الوقود مما شلَّ الحياةَ بشكلٍ كامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق