كتب : محمد شوكت الملط
الاحد13ابريل2008
مدونة منزلاوى
توعد وزير الداخلية المصرى حبيب العادلى بمواصلة الاجهزة الامنية ملاحقة عناصر تنظيم الاخوان المسلمين اللذين وصفهم بانهم يسعون الى التسلل الى الساحة الشرعية،وقال العادلى أثناء اجتماع لقيادات الشرطة "إن الإجراءات الأمنية المقننة ضد مجموعات متطرفة تسعى للتسلل لساحة الشرعية هى إجراءات ممتدة منذ فترة وسوف تستمر فى ظل إصرار تلك المجموعات على نشاط تنظيمى سرى"،وتأتى تصريحات العادلى التى نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط وسط حملة امنية مشددة تشنها قوات الامن ضد عناصر الاخوان عشية الانتخابات المحلية المقررة الاسبوع القادم،الا انه نفى ارتباط تلك الإجراءات "بمعطيات سياسية أو بفاعليات انتخابية"।يشهد القاصى والدانى لوزير الداخلية المصرى بأنه قليل التصريحات ويعمل فى صمت ، ومن ثم فحينما يصدر – على غير المعتاد - تصريحه الأخير شديد اللهجة بملاحقة عناصر الإخوان المسلمين فان ذلك يعنى أن الأمر جد خطير ، وأننا مقبلون على مرحلة غاية فى الصعوبة ، وكلمة " ملاحقة " تعنى أنهم قد ارتكبوا جرما عظيما – كقتل ألف مواطن مصرى برىء فى البحر ، أو تهريب مليارات الجنيهات الى الخارج ، أو الإتجار فى المخدرات والهيروين ، أو ادخال المبيدات المسرطنة الى البلاد أو ....- ، وتعنى أيضا أنهم قد ارتكبوا هذا الجرم الوهمى فى الخفاء دون أن يراهم أحد ثم فروا هاربين ، والجريمة التى ألصقها السيد الوزير بالإخوان المسلمين هى أنهم يسعون للتسلل الى الساحة الشرعية بمعنى أنهم يريدون أن يصلوا الى المجالس المحلية الشعبية عن طريق الإنتخابات بالطرق القانونية والدستورية ، وهل فى ذلك جريمة علنية أو جريمة خفية ؟!!
جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها عام 1928 وهى دعوة عالمية علنية ، أهدافها ووسائلها اسلامية معلومة للناس كافة ، من المخابرات المركزية الأمريكية وحتى أصغر خفير مصرى ، وقد تعرض الإخوان المسلمون من وزارة ابراهيم عبد الهادى فى القرن الماضى الى وزارة أحمد نظيف فى القرن الحالى الى القتل والتعذيب و السجن و الإعتقالات و محاولة تقطيع الأرزاق وغيرها من الأساليب الوحشية و الإستفزازية التى لا يطيقها بشر ، ومع ذلك لم يلجأوا كما لجأ غيرهم من الجماعات الأخرى الى العنف فى التعامل مع من يخالفونهم أو الى تكفير من يؤذونهم أو يعذبونهم ، وكذلك لم يعدلوا أهدافهم الإسلامية المعروفة أو وسائلهم السلمية المشهورة ، وبعد كل هذه المدة الزمنية الطويلة و التى مورست ضدهم خلالها تلك الأساليب القمعية الغليظة ، هل تجدى ملاحقاتهم الأمنية المستمرة ؟!!
لقد حُرم المجتمع المصرى من الإستفادة من الإخوان المعتقلين على ذمة المحاكة العسكرية ، فمنهم الأطباء المتخصصون فى تخصصات طبية نادرة ، ومنهم العلماء والخبراء وأساتذة الجامعات فى مجالات علمية عديدة ، وكذلك منهم من يعمل فى المجال الخيرى والإنسانى لصالح الأرامل واليتامى والفقراء وهم الفئات المنسية بيننا ، فضلا عن رجال الأعمال الشرفاء اللذين يديرون أموالهم داخل الوطن ولصالحه ، والمستفيد الأول من سجن هؤلاء الإخوان هم أعداء الوطن فى الداخل والخارج .
ان كل مواطن مصرى مدين بمبلغ 8241 جنيه مصرى ضمن الدين العام للدولة ، وهذا ما جاء بتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات للحساب الختامي للدولة للسنة المالية 2005- 2006، 2006- 2007م، والذى أُعلن منذ عدة شهور ، فى المقابل فان 850 ألف ضابط وشرطى وموظف فى وزارة الداخلية ، أضف : 450 ألفا من قوات الأمن المركزى ، أضف: 400 ألف مخبر سرى ، والمجموع: مليون و 700 ألف ضابط وجندى ومخبر - بتقديرات الباحث عبد الخالق فاروق - ،فضلا عن قيمة المرتبات والأجور، والحوافز والبدلات والمكافئات ، و كذلك النفقات الهائلة على شراء سيارات الركوب الفارهة أو السيارات المصفحة ، والأجهزة والمعدات الأخرى اللازمة لوزارة الداخلية، وبالتالى يمكن أن تصل هذه النفقات إلى عدة مليارات فى الشهر الواحد ،كل هذه النفقات الخيالية للحفاظ على الأمن ، ولكن أمن من ؟ أمن المواطن ؟!أم أمن الوطن ؟!أم أمن النظام ؟!أم أمن بعض الأشخاص ؟! الناس لا تدرى ولكنها تتعجب .
الأجدر أن تُنفق هذه المليارات لإيجاد رغيف الخبز للمواطن المصرى ، أو كوب ماء نظيف ، أو زجاجة زيت تكفيه وأسرته ليوم ، هذا المواطن الذى شارف على الموت من شدة الجوع يجب أن تتكاتف الجهود لإنقاذه قبل أن نصل الى تنفيذ اقتراح د. عباس محمد عباس أستاذ علوم الفلك الذى يدعو للف بقايا الطعام، ليجده الفقراء نظيفًا.. في الزبالة !!!
ان العديد من رموز النظام ومؤيديه ، رغم معاداتهم للإخوان المسلمين الا أنهم طالبوا - وبإلحاح - بالسماح لهم بالمشاركة فى الحياة السياسية ، منهم د/ فتحى سرور رئيس مجلس الشعب و د/ مصطفى الفقى سكرتير الرئيس السابق ولواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق وغيرهم الكثير ، فضلا عن المطالبة الشعبية المتزايدة والمؤيدة للإخوان من المثقفين ومن الشباب ومن فئات المجتمع الأخرى كالعمال والفلاحين .
المواطن المصرى يستغيث : انى أغرق ..أغرق ...أغرق ، فبدلا من الإنفاق باسرف على ما يضره ولا ينفعه ، فليشارك الجميع لإنقاذه من براثن الفقر والجهل والمرض .
جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها عام 1928 وهى دعوة عالمية علنية ، أهدافها ووسائلها اسلامية معلومة للناس كافة ، من المخابرات المركزية الأمريكية وحتى أصغر خفير مصرى ، وقد تعرض الإخوان المسلمون من وزارة ابراهيم عبد الهادى فى القرن الماضى الى وزارة أحمد نظيف فى القرن الحالى الى القتل والتعذيب و السجن و الإعتقالات و محاولة تقطيع الأرزاق وغيرها من الأساليب الوحشية و الإستفزازية التى لا يطيقها بشر ، ومع ذلك لم يلجأوا كما لجأ غيرهم من الجماعات الأخرى الى العنف فى التعامل مع من يخالفونهم أو الى تكفير من يؤذونهم أو يعذبونهم ، وكذلك لم يعدلوا أهدافهم الإسلامية المعروفة أو وسائلهم السلمية المشهورة ، وبعد كل هذه المدة الزمنية الطويلة و التى مورست ضدهم خلالها تلك الأساليب القمعية الغليظة ، هل تجدى ملاحقاتهم الأمنية المستمرة ؟!!
لقد حُرم المجتمع المصرى من الإستفادة من الإخوان المعتقلين على ذمة المحاكة العسكرية ، فمنهم الأطباء المتخصصون فى تخصصات طبية نادرة ، ومنهم العلماء والخبراء وأساتذة الجامعات فى مجالات علمية عديدة ، وكذلك منهم من يعمل فى المجال الخيرى والإنسانى لصالح الأرامل واليتامى والفقراء وهم الفئات المنسية بيننا ، فضلا عن رجال الأعمال الشرفاء اللذين يديرون أموالهم داخل الوطن ولصالحه ، والمستفيد الأول من سجن هؤلاء الإخوان هم أعداء الوطن فى الداخل والخارج .
ان كل مواطن مصرى مدين بمبلغ 8241 جنيه مصرى ضمن الدين العام للدولة ، وهذا ما جاء بتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات للحساب الختامي للدولة للسنة المالية 2005- 2006، 2006- 2007م، والذى أُعلن منذ عدة شهور ، فى المقابل فان 850 ألف ضابط وشرطى وموظف فى وزارة الداخلية ، أضف : 450 ألفا من قوات الأمن المركزى ، أضف: 400 ألف مخبر سرى ، والمجموع: مليون و 700 ألف ضابط وجندى ومخبر - بتقديرات الباحث عبد الخالق فاروق - ،فضلا عن قيمة المرتبات والأجور، والحوافز والبدلات والمكافئات ، و كذلك النفقات الهائلة على شراء سيارات الركوب الفارهة أو السيارات المصفحة ، والأجهزة والمعدات الأخرى اللازمة لوزارة الداخلية، وبالتالى يمكن أن تصل هذه النفقات إلى عدة مليارات فى الشهر الواحد ،كل هذه النفقات الخيالية للحفاظ على الأمن ، ولكن أمن من ؟ أمن المواطن ؟!أم أمن الوطن ؟!أم أمن النظام ؟!أم أمن بعض الأشخاص ؟! الناس لا تدرى ولكنها تتعجب .
الأجدر أن تُنفق هذه المليارات لإيجاد رغيف الخبز للمواطن المصرى ، أو كوب ماء نظيف ، أو زجاجة زيت تكفيه وأسرته ليوم ، هذا المواطن الذى شارف على الموت من شدة الجوع يجب أن تتكاتف الجهود لإنقاذه قبل أن نصل الى تنفيذ اقتراح د. عباس محمد عباس أستاذ علوم الفلك الذى يدعو للف بقايا الطعام، ليجده الفقراء نظيفًا.. في الزبالة !!!
ان العديد من رموز النظام ومؤيديه ، رغم معاداتهم للإخوان المسلمين الا أنهم طالبوا - وبإلحاح - بالسماح لهم بالمشاركة فى الحياة السياسية ، منهم د/ فتحى سرور رئيس مجلس الشعب و د/ مصطفى الفقى سكرتير الرئيس السابق ولواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق وغيرهم الكثير ، فضلا عن المطالبة الشعبية المتزايدة والمؤيدة للإخوان من المثقفين ومن الشباب ومن فئات المجتمع الأخرى كالعمال والفلاحين .
المواطن المصرى يستغيث : انى أغرق ..أغرق ...أغرق ، فبدلا من الإنفاق باسرف على ما يضره ولا ينفعه ، فليشارك الجميع لإنقاذه من براثن الفقر والجهل والمرض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق