في قرار غريب وغير منطقي، أصدرت وزارة الداخلية مساء أمس؛ أمر اعتقال بحق 27 من إخوان الدقهلية المحبوسين حاليًّا بقرار النيابة الكلية للمنصورة؛ لمدة 15 يومًا.وكان 27 محبوسًا من الإخوان المسلمين قد فوجئوا مساء أمس بتجميعهم في قسم ثانٍ المنصورة، بعد أن كان كلٌّ منهم محتجزًا في مركز الشرطة التابع له، وهناك علموا بصدور أمر الاعتقال بحقهم وترحيلهم إلى سجن المرج.والمعتقلون هم: محمد سعدة (مرشح الإخوان لمجلس الشعب 2005م- ميت سلسيل)، وعادل راشد (أعمال حرة- بلقاس)، ومحمد عبد الغني عبد الرحيم (مرشح الإخوان لمجلس الشورى 2001م- المطرية)، ود. محمد يوسف (رئيس قسم حديثي الولادة بمستشفى منية النصر، وعضو لجنة الإغاثة الإنسانية)، ومجدي صقر (تاجر ملابس- نبروة)، وأمجد السلكاوي (موظف- سندوب)، وعوض عبد السلام (طلخا)، والسيد اللاوي (ميت غمر)، وعبد اللطيف المناحي (ميت غمر)، وم. السيد العدوي، ووصفي المهدي (مهندس بكهرباء طلخا، ومرشح سابق لمجلس الشعب- السنبلاوين)، ومحمد عثمان الجنيدي، وعلي صيام (ويش الحجر)، ود. أحمد فاروق (بداوي)، ومحمد العبيدي (المنزلة)، وم. مصطفى الديب (مهندس بكهرباء طلخا- أجا)، وجهاد لطفي (تمى الأمديد)، وإبراهيم الباز (المنزلة)، وممدوح صبري (محلة دمنة- المنصورة)، وم. سيد طلعت (رجل الأعمال)، وسعد أحمد (صاحب مكتبة الشروق)، وعبد الله عبد القادر، وعلاء سويلم، وطارق محمد عثمان، ومحمد راشد، ومحمد مختار عليوة، وأحمد جودة حسنين.وفي تصريح له حول الأحداث الجارية، أكد الحاج طلعت الشناوي مسئول المكتب الإداري بالدقهلية أن ما يحدث هو هجمةٌ غير متوقَّعة، ونوعٌ من التصعيد الذي يدفع البلاد في الاتجاه الخاطئ، وتساءل: لماذا لا يُترك الناس يعبِّرون عن مشاعرهم تجاه قضاياهم؟!وحول ردِّ الجماعة على هذه الهجمة، أكد الشناوي أن الجماعة لا تتحرك كردِّ فعل، وإنما هي التي تفعل ما يناسبها في الوقت الذي تريده، وفق منهجها الذي تسير عليه من التغيير السلمي، والحفاظ على المجتمع، كما أنها لن تستسلم لهذا الأمر، ولن تترك مخطَّطاتها في التوسع الأفقي والرئيسي، وأضاف أن الابتلاءات تزيد من عزم الجماعة ومن التفاف الشعب حولها، فهذه الاعتقالات المستمرة الدائمة هي من المثبِّتات وليست مثبطاتٍ لمن قوي إيمانه وعمل لدين الله.واتهم النائب إبراهيم أبو عوف عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالدقهلية؛ النظامَ بسعيه إلى تدمير البلد، وجرِّها إلى حرب الطوائف والفئات؛ حيث قال "إن النظام يعتقد أن ضرباته هذه سوف تربك الجماعة، إلا أنه مخطئٌ في ذلك تمامًا، فنحن اعتدْناها منذ الأيام الأولى لنشأة الجماعة، ونعرف تمامًا كيفية التعامل معها".وأضاف أبو عوف: "إننا نخاف على البلد أكثر منهم، وكل ما يهمنا هو أمنها وسلامتها، أما هم فلا يهمهم سوى أمن الكرسي".ونفى أبو عوف أن تتخذ الجماعة في الوقت الحالي أي ردٍّ في الشارع، وإنما ستتوجه إلى العالم الدولي والمحلي في حقوق الإنسان؛ خاصةً بعدما تعرَّض له أفرادها المعتقلون حاليًّا من تعذيب نفسي داخل مراكز الشرطة المحتجزين بها، وفق روايتهم.
إرسال تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق