manzalawy blog

اشكر كل من ساهم معنا وتابعنا خلال فترة التدوين على صفحات مدونة منزلاوى فقد ادت دورها على اكمل وجه فى ظروف كانت ملائمة للمدونات فقط احب ان اقول انى احببت التدوين واحببت تلك المدونة ... manzalawy

السبت، مايو ١٦، ٢٠٠٩

منزلاوي في حوار مع نائب المرشد العام للإخوان المسلمين





أبو أحمد 2-3-2009

أجرى موقع منزلاوي حوارا مع الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تناول الحديث عن انتشار الجماعة ومتى يتم التمكين لها كما تطرق للحديث عن التضييقات وغيرها.



بعد مرور 60 عاما على استشهاد الإمام البنا وعلى مدار العقود الماضية شهدت دعوة الإخوان المسلمين انتشارا في العديد من الأقطار وكذلك الأوساط والشرائح المختلفة .. ما سر هذا الانتشار؟

أولا أقدم التحية لإخوان المنزلة ومحافظة الدقهلية وقد كانت المنزلة تمثل بالنسبة لي محطة هامة حيث قدمت إليها في صيف 68 وركبت اللانش إلى بورسعيد حيث كنت أتقدم لخطبة زوجي ، وإن نسينا فلا ننسى أخينا الكريم الدكتور محمد عامر رحمه الله.

وبهذه المناسبة التي تمثل ذكرى للإمام المجدد حسن البنا رحمه الله فإن أكثر ما كان يميز الإمام إخلاصه لله تعالي وما رزقه الله من عبقريات متعددة كعبقرية الفهم وعبقرية الاستمداد من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهدى السلف رضوان الله عليهم ، ففهم الإسلام أنه دين شامل ، وكلُ لا يتجزأ ، وكما أنه دين فهو حضارة ، وأنا أتصور أن مصر والأمة الإسلامية لا يمكن لها أن تتقدم بدون الإسلام.

وجمع البنا عبقرية التنظيم مع عبقرية الفهم فتكون الكيان الصلب القادر على مواجهة الضربات والثبات أمامها ، فنحن أمام دعوة اجتمعت فيها عناصر النجاح : وسطية الفكرة وسلامة المنهج وطهارة الهدف فانتشرت بين كافة الطبقات وجمعت في داخلها كافة الشرائح والأطياف في كافة مستويات الجماعة فتجد هذا الخليط على مستوى الشعبة أو المنطقة أو المكتب الإداري بل قد تجد هذا الخليط داخل الأسرة الواحدة ، لذا فعناصر الإبداع متوفرة داخل الجماعة بفضل الله ، وهذه من ثمار الجهود المباركة والغرس الطيب للإمام الشهيد رحمه الله.



جماعة الإخوان رغم كبر حجمها وكثرة أنصارها واتساع رقعتها ومرور كل هذه السنوات من التربية والدعوة والعمل إلا أن رجل الشارع يسأل: أين النصر؟

نحن لا نبني بناء بسيطا محدودا أو متواضعا ، وكلما كان البناء ضخما وكبيرا ومرتفعا كلما احتاج لأساس عميق وضارب في الأعماق ، ونحن مكلفون شرعاً ببذل أوقاتنا وجهدنا ومالنا وحرياتنا وكل ما نملك ، أما النتيجة والتوفيق فهذا أمر يخص الله تعالى وما علينا إلا أن نجاهد ونضحي.

من ناحية ثانية فإن هذه الدعوة يتوقف عليها حاضر ومستقبل الأمة وأعتبر أن هذه الجماعة ركيزة أخلاقية إيمانية ربانية ضرورية ولازمة لتماسك أى مجتمع وأى تعويق لهذه الدعوة هو في الواقع تعويق لمشروع النهضة والرقي والتقدم الذي تصبو إليه الأمة.

لذلك أنت ترى كيف تآمرت الأنظمة والحكومات على هذه الدعوة لتعيق سيرها ، وتكالبت عليها القوى الإقليمية والدولية ورموها بسهام وقذائف ثقلية ولا يزالون ، ولكن الله تعالى قال "وكان حقا علينا نصر المؤمنين".

نحن ننشد بناء يستمر إلى ما شاء الله ويحتاج مننا إلى كل جهد في كل ميدان ولا نستعجل النصر ، وهذه الدعوة يختار الله لها من يشاء والوقت الذي يشاء أن تمكن فيه إنه نعم المولى ونعم النصير.

والجماعة لها ثلاث وظائف : وظيفة تربوية ووظيفة دعوية ووظيفة سياسية ، التربوية تتعلق بأن يصبح فرد الإخوان ربانيا في الحركة والكلمة والممارسة وفي كل شأنه ، وبقدر ما تتحقق الربانية في كل مستوياتها كلما كان ذلك مؤشراً للنصر والتمكين.

والوظيفة التربوية تؤهل الفرد للقيام بمهمته الرئيسية وهى دعوة الخلق وكما قال أستاذنا الأستاذ مصطفى مشهور رحمه الله "أصلح نفسك وادع غيرك"

ودعوة الناس هذه من أجل تغير أخلاقهم وتغير أفكارهم وعادتهم ومناهجهم وحياتهم ، ويوم أن نشعر أن المجتمع سادت فيه قيم الايجابية وحب المصلحة العامة عن الخاصة وغلبت عليه التضحية والبذل العطاء ساعتها نقول أننا قد قطعنا ثلاثة أرباع المشوار.

والوظيفة السياسية المقصود بها أن نمارس حقنا الدستورى كمواطنين ونؤكد على المفهوم الشامل للإسلام عمليا ولتتيح فضاء يدعم الوظيفتين السابقتين ومظلة لمواجهة الفساد والتصدى للاستبداد.

ونحن لا ننافس في هذه المرحلة على سلطة ولكننا حريصين على المراهنة على الشعب ويوم أن يصل الشعب والمجتمع إلى قوة الرأي العام التي تستطيع أن تفرض رأيها على السلطة التنفيذية وتستطيع المشاركة في صنع الحياة وتقرير المصير ساعتها يمكن لنا أن ننافس على السلطة وهذا يعد ترجمة لمنهج الإمام البنا في الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم الذي يخرج منه الحكومة المسلمة.

نحن حريصين على التواجد في البرلمان ومجالس الشورى والمحليات وثبت من التجارب أن الاخوان المسلمين لهم رصيد في ذاكرة الأمة من المصداقية العالية وطهارة اليد وحسن الأداء وهذا شئ يفخر به ليس الاخوان فقط بل المجتمع المصري.



ولماذا مشروع الإخوان يقابل بالمحاربة والاضطهاد من الأنظمة؟

معاول الهدم والشرائح التي تسعى للإفساد وتبني الدكتاتورية يهمها أن تقف عقبة أمام هذا الفصيل وهذه الجماعة ، وهى تشعر أن هذا الفصيل يعيق مشروعها ومنهجها وفسادها ولذلك هى تحاربه وتستخدم كافة الأساليب والأدوات التي نراها .. أجهزة أمنية وإجراءات قانونية وتدابير تشريعية وتعديلات دستورية ، وتطارد أفراد الجماعة.



تتهم جماعة الإخوان بأنها طاردة للكفاءات ونسمع بين الحين والآخر عن وجود انشقاقات وصراع الأجيال ، ما حقيقة ذلك؟

أولا .. ليس عندنا صراعات للأجيال ، وإذا نظرت لأى مستوى من مستويات الجماعة ستجد الأجيال كلها بفضل الله والتواصل المستمر بينها من أبناء التسعين والثمانين والسبعين والستين والخمسين والأربعين والثلاثين .. ، ليس عندنا انقطاع في الأجيال ، وفي أى مستوى في الأسرة أو الشعبة أو اللجان تكاد ترى هذه الأجيال ممثلة فيها .

الأمر الثاني أننا لدينا مؤسسات وتلتزم بالشورى وهى عندنا ليست مجرد منهج بل هى فريضة وخلق وسلوك ، فلدينا حرية الشورى وحرية النقد وحرية التعبير وحرية تداول المعلومات وحرية الاختيار بين البدائل كل ده موجود ، وأى أخ من الإخوان كبر أم صغر لديه فكرة أو مشروع ، يطرح فكرته وتناقش في مؤسسات الجماعة المعنية ، وإذا حازت على رأى الأغلبية فأهلا بها ، وليس لدينا حرج أو حساسية في استقبال أى فكرة أو مشروع بل نفتح أبوابنا لأى طرح يأتينا حتى من خارج الاخوان ، فمبتغانا هو الحق.

وجماعة الإخوان متعددة الآراء ولا يتصور أن تكون الجماعة على صورة شخص واحد مستنسخ في كل أفراد الصف ، هذا مستحيل وغير ممكن فالتعدد يثرى الأفكار وينضج الرؤى ولا بأس هنا من الاختلاف ثم تأتي الشورى لحسم أى خلاف ، ولا يوجد قرار 100% ايجابي أو 100% سلبي ، لكننا حينما يترجح لدينا الجانب الايجابي من حيث الكم ومن حيث الكيف نتخذ القرار.

أما قضية نبذ أو طرد أصحاب الكفاءات فهذا غير ممكن ، نحن حريصون حرصا شديدا على أصحاب الفكر وأصحاب الكفاءات وأصحاب الإبداع وإلا ما كان أحد يتصور كيف ستكون الجماعة إذا خلت من هؤلاء؟

وأريد أن أفرق بين هذا وبين من يريد أن يقهر الجماعة أو يقسرها على رأى ترفضه المؤسسات الشورية ، أنت لك رأى أهلا به ولنناقش ، وإذا لم تحصل على الأغلبية فلا يصح أن تفرض رأيك.. لسنا مع هذا في أى حال.



صرح الأستاذ خالد مشعل أنه لا توجد إملاءات لجماعة الإخوان على حماس ، هل هذا تصريح حقيقي أم تصريح سياسي؟

أى كيان يتبع فكر الإخوان ومنهج الإخوان وأهداف الإخوان ، يعمل في إطار وسياق تحدياته ومشكلاته الخاصة به وبالتالي سيختلف الكيان من قطر لقطر حسب الظروف والأحوال والسياقات التي يعمل فيها ، هناك قواعد عامة يلتزم بها الكل ، لكن فيه كثير والكثير من التفصيلات يترك شأنها وأمرها لأصحابها.

الموجودون في أى دولة هم أصحاب القرار ، لديهم معطيات يتعاملون معها ولديهم تحديات يواجهونها ، ولديهم مشكلات أو عقبات وهم أجدر من يستطيع حلها.

حماس لها مكاتبها الإعلامية والسياسية وهم أصحاب القرار والاستقلال والإرادة وحرية القرار ، قد يستشيرون في بعض الأمور ونحن نشير عليهم ، لكن القرار في النهاية قرارهشم.



كلمة لإخوان المنزلة؟

علينا أولا الالتزام بالربانية وثانيا هناك نظم وقواعد ولوائح لابد من الالتزام بها في ظل مبادئ الأخلاق والروح الايمانية ونؤكد ثالثا على الالتزام بالشورى كفريضة وخلق وسلوك وأن السمع والطاعة يقابلها الشورى وأخيرا إن هذه الجماعة سر قوتها في إخوّتها فحافظوا على أخوتكم ، ورحم الله الإمام البنا وتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.


ش

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

جزاكم الله خير الجزاء
فالمسئولية ليست بسهلة بسيطة فالأخوان يغيرون نفس بشر وما أصعب تغير النفوس ولكنها الطريق إلى النصر والتمكين .
فالله سبحانه وتعالى يقول " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

غير معرف يقول...

جزاكم الله خير الجزاء
فالمسئولية ليست بسهلة بسيطة فالأخوان يغيرون نفوس بشر وما أصعب تغير النفوس ولكنها الطريق إلى النصر والتمكين .
فالله سبحانه وتعالى يقول " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

مندوب لم يتسلم عمله يقول...

جزاكم الله خيرا على هذا المجهود المبذول ليكون الموقع بهذه الصورة الممتازة